حظي قرار زيادة رواتب الموظفين بنسبة 50% وزيادة أسعار المازوت بنسبة 275% والخبز بنسبة 100%، بتفاعل كبير من متابعي وسائل التواصل الاجتماعي، وتناولت التعليقات موعد نشر الزيادات والجهة التي أصدرتها، وأثرها على حياة الناس .
حيث اعتبر بعض المعلقين توقيت نشر زيادة الأسعار ليلاً من قبل الحكومة، ثم اتباع ذلك بساعات، بمرسوم أصدره رأس النظام بزيادة الرواتب، خطة مدبرة هدفها امتصاص نقمة الناس، وتوجيهها نحو الحكومة، بدلاً من رأس النظام الذي هو الحاكم الفعلي وصاحب كل القرارات.
مما يمهد كما في مرات سابقة إعادة تشكيل مجلس الوزراء من وجوه جديدة غير (محروقة) .
ورداً على منشور لموقع محسوب على النظام بعنوان (ما ضل خط أحمر ..صار الخط مفتوح)، قال أحد المتابعين (لقمة المواطن ورغيف الخبز خط أحمر بس يمكن هالقلم الأحمر نشف حبرو لهيك ماضل في خط أحمر)
ليرد عليه معلق آخر (بكرى طلعوا عالدبكة ولاتنسوا تطلعوا المسيرات العفوية كمان).
وكانت للصياغة التي ورد بها قرار زيادة سعر ربطة الخبز، وربطه بكيس النايلون، نصيب وافر من التعليقات الساخرة، إذ قال أحدهم (الحمد لله كنت خايف تحرمونا من كيس النايلو كيف بدي كب الزبالة بعدين)
مقارنات وإحصاءات كثيرة تضمنتها تعليقات المتابعين، فتساءل أحدهم عن مقدار الزيادة ومقارنتها برواتب عام 2011 (شقد يعني 15 دولار ..تعادل 750 ليرة عندما كان الدولار 50)
أحدهم طالب الوزراء الذين يصدرون مثل هذه القرارات (المستفزة) بأن يعيشوا براتب 60 ألف كما هو الموظف العادي، ويقول (اذا بياكل الإنسان كل الشهر صندويشتين فلافل ب1500 ليرة يلزمه 90 الف ليرة بالشهر)
والبعض تحدث على أن زيادة الرواتب ليست حقيقية، مقارنة بزيادة الأسعار التي ستصبح (ثقبا أسود يبتلع الراتب والزيادة) وقال (بكرا مندفعهن حق خبز وزيادة اجرة السرافيس)، وعبر أحدهم بالمثل (جحا جابن جحا اكلن)>
بعض التعليقات تحدثت عمن سيشمله زيادة الرواتب وهم شريحة الموظفين فقط، أما عمال القطاع الخاص غير المسجلين في التأمينات، والمياومون سيعانون من زيادة الأسعار بلا دعم، فهم كما وصفهم أحدهم (أبناء البطة السودا).
ولم تخلُ التعليقات من أصوات تمدح رأس النظام على (عطاءاته وإحساسه ) بالمواطنين وتبرر للحكومة رفع الأسعار بشكل مضاعف، بسبب الحصار (الجائر) والعقوبات الاقتصادية، ولم تنس تحميل المواطن الجزء الأكبر من مسؤولية الفشل الاقتصادي، بعدم رضاه على إنجازات القيادة وكما قال أحدهم (شعب ما بيعجبو شي).
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع