يحاول النظام الاستفادة من اتفاق تخفيف التوتر الذي تم برعاية روسية قبل أسابيع قليلة ليسحب قواته المتواجدة في مناطق تخفيف التوتر والدفع بها باتجاه مناطق باتت تشكل مصدر خوف في وقت كثر الحديث عن تدخل أميركي بريطاني لدعم فصائل في الجيش الحر ضد مقاتلي تنظيم الدولة قرب الحدود الأردنية العراقية والتوجه لمدينة دير الزور.
قام على إثرها النظام بإرسال تعزيزات عسكرية بشكل مستمر آخرها اليوم الأحد باتجاه كل من درعا والسويداء لوقف تقدم فصائل الجيش الحر، وقال ناشطون أن النظام أرسل تعزيزات عسكرية شملت مدرعات ودبابات وآليات عسكرية وصلت إلى منطقة تل الزلف في البادية السورية بريف السويداء الشرقي لوقف تقدم فصائل الثوار في المنطقة.
كما قالت المصادر أن تعزيزات مماثلة اتجهت صوب مدينة درعا وصلت لمنطقة حي سجنة بمدينة درعا بغية التصدي لتقدم الثوار هناك بعد تقليص سيطرة النظام بشكل كبير داخل حي المنشية مشيرة أن النظام عزز تواجده في محيط حي المنشية بالأفراد والعتاد الخفيف دون استقدام آليات ثقيلة ومعلومات مؤكدة عن خلافات بين عناصر وضباط قوات النظام من جهة وعناصر وقيادات حزب الله من جهة ثانية وذلك بعد أيام من وصول دفعة من مقاتلي حزب الله إلى الحي للمشاركة في دعم قوات النظام على وقع الخسائر المتلاحقة.
يذكر أن الفصائل العسكرية للثوار تمكنت اليوم الأحد من صد هجوم لقوات النظام والميليشيات الداعمة على منطقة تل مكحول جنوب شرق مطار السين العسكري في منطقة البادية وتمكنت من تدمير دبابة وقتل وجرح عدد من القوات المهاجمة والهادفة لمنع الثوار من ربط مناطق سيطرتهم بريف حمص وحماه والسويداء بالقلمون الشرقي وفك الحصار عن غوطة دمشق.
المركز الصحفي السوري