وأوردت مجلة “الدفاع الإسرائيلي” أنّ وحدة الاستخبارات الإلكترونية الإسرائيلية المعروفة بـ “وحدة 8200” ووكالة الأمن القومي الأميركية (NSA)، قد تعاونتا في التجسّس على مصر، خلال عام 2012، بعيد انتخاب محمد مرسي.
وفي تقرير نشره موقعها، أمس السبت، مستندة إلى تسريبات “ويكيليكس”، أفادت المجلة بأنّ قيادة الاستخبارات الوطنية الأميركية (ODNI) أمرت، في يوليو/تموز عام 2012، وكالة الأمن القومي بتوسيع التعاون مع “وحدة 8200” في مجال جمع المعلومات الاستخبارية عن مصر، حيث تم التشاور بين الجانبين في اختيار أهداف استراتيجية، لجمع المعلومات عنها.
وأشارت المجلة إلى أنّ كلاً من “8200” و”NSA” تتعاونان في القيام بعمليات تجسسية مشتركة في منطقة “الشرق الأوسط” والخليج العربي، وجنوب آسيا، والدول الإسلامية التي كانت جزءاً من الاتحاد السوفييتي، لاسيما بهدف جمع معلومات حول أهداف تعد في نظر كل من تل أبيب وواشنطن “أهدافاً استراتيجية”. وأشارت المجلة إلى أنّ الجهد الاستخباري الإسرائيلي الأميركي المشترك، يهدف أيضاً إلى جمع معلومات حول أنظمة الحكم المحلية وجيوشها والاقتصاد المدني، والقنوات الدبلوماسية التي تعتمدها هذه الدول، إلى جانب التجسس على الأجهزة الاستخبارية المحلية. كما أشارت إلى أنّ التعاون المشترك يشمل الحرص على جمع معلومات حول السلاح غير التقليدي و”نشطاء إرهاب”، لافتة إلى أنّ إيران وحزب الله والحركات الفلسطينية، وحركات الجهاد العالمية تعد أهدافاً مشتركة للتعاون الاستخباري الأميركي الإسرائيلي. وكشفت أنّ التعاون أفرز علاقات عمل وثيقة تربط “8200” و”NSA”، حيث تقومان بتبادل المعلومات الاستخبارية، والتعاون في اعتراض الاتصالات الهاتفية، وبناء بنوك أهداف مشتركة، إلى جانب التعاون في مجال تحليل المعلومات.
ولفتت المجلة إلى أنّ الوكالتين تتقاسمان المعلومات الاستخبارية الخام، علاوة على أنّ كل وكالة تحتفظ بممثلين لها في مقار الوكالة الأخرى، عند تحليل المعلومات الاستخبارية التي تم جمعها من قبل الجانبين. وأشارت إلى أنّ الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية، تستفيد بشكل كبير من القدرات الأميركية في مجال حل الشفرات المعقدة، ووسائل جمع المعلومات بالوسائل الإلكترونية التي طورتها “NSA”، إلى جانب تمتّع الإسرائيليين بعوائد استخدام تقنية جمع المعلومات الأميركية المتطورة المعروفة بـ”FMS”.
العربي الجديد