تظاهر مؤيدون ومعارضون للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الإثنين، أمام البيت الأبيض، تزامناً مع لقاء قمة يجمعه بنظيره الأمريكي دونالد ترامب.
وتجمع المحتجون ضد الزيارة في شارع لافاييت، المقابل للبيت الأبيض، رافعين الأعلام المصرية، ورسومات تتهكم على الرئيس المصري، بالإضافة إلى لافتات كتب عليها “القتل الجماعي للدولة رمز الطغيان في مصر”.
كما رفع المحتجون لافتة “رئيسنا المنتخب هو محمد مرسي”، في إشارة الى أول رئيس مدني منتخب والذي يقبع في السجون، منذ أن عزله الجيش في 30 يونيو/ حزيران 2013، إثر احتجاجات ضده، في خطوة يعتبرها أنصاره “انقلاباً”، ومعارضوه “ثورة شعبية”.
وطالب المحتجون ترامب بعدم تقديم الدعم المالي إلى السلطات المصرية أو مساعدتها.
وفي المقابل نظم مؤيدون مظاهرة داعمة للسيسي، كانت على مسافة خطوات من المظاهرة ضده، رفعت هي الأخرى، الأعلام المصرية، بالإضافة إلى لافتة كتب عليها “شرف عظيم للمجتمع المصري في نيويورك ونيو جيرسي الترحيب بالرئيس السيسي والرئيس ترامب”.
واستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، في وقت سابق اليوم، معلناً شراكة بين البلدين في مكافحة الإرهاب، في تصريحات للصحفيين، قبيل القمة.
وقال ترامب إنه حليف لمصر، مؤكداً أنه سيقدم دعماً أقوى للقاهرة من ذي قبل، وأن علاقة واشنطن والقاهرة “طويلة وقوية”.
من جانبه، أوضح السيسي، لـ”ترامب” في تصريحات مماثلة قبيل بدء الجلسة، أنه “يقدر بشدة شخصيته المتفردة خاصة في مواجهة الإرهاب”.
ووصف السيسي، الإرهاب بأنه “فكر شيطاني يقتل الأبرياء ويدمر الشعوب ويروع الأمنين”.
وقال السيسي “بكل قوة ووضوح ستجدني أنا ومصر بجانبك في مواجهة الإرهاب والقضاء عليه”.
وكانت آخر زيارة لرئيس مصري إلى البيت الأبيض أجراها الرئيس الأسبق حسني مبارك في سبتمبر/أيلول 2010، والتقى خلالها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ضمن لقاء فلسطيني أردني إسرائيلي، قبل أن تطيح بالأول ثورة شعبية في يناير/كانون الثاني 2011.
ومنذ توقيع مصر معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979، تقدم الولايات المتحدة إلى مصر نحو 1.5 مليار دولار مساعدات سنوية، بينها 1.3 مليار مساعدات عسكرية.
ووصل السيسي السبت إلى واشنطن، في زيارة تستغرق 5 أيام، وتتضمن مقابلات مع مسؤولين أمريكيين ودوليين.
المصدر: الأناضول التركية