اجتماعات متوالية، ومؤتمرات يترقبها الشعب السوري رغم أنه يعرف جيدا عواقبها ونتائجها على أرض الواقع، لكن هذه المرة الحالة مغايرة فالنظام غدا يسيطر حسب زعمه على 85% من سوريا، والحليف الروسي عازم على إنهاء الأزمة المكلفة ليبدؤوا معا بحصد الغنائم من نفط وغاز وخيرات أخرى.
حتى الأردن تود إنهاء الأمر، وكأن الأمر بيدهم والشعب السوري مهمته الإنصات والانصياع لما تقرره تلك الدول التي تزعم حرصها على سلامته، وجميع التقارير تشير إلى عزم الأتراك الأصدقاء والروس الأعداء لإنهاء الصراع بأي شكل من الأشكال، فالكل تعبوا
وشعروا بالملل من هرطقات رؤساء الفصائل وإماراتهم المزعومة.
فلقد أثبتنا أننا لن نتفق على أي ممثل سياسي أو عسكري أو مدني، فقرروا احتلالنا لأننا شعب لا يستحق الحرية، فالأتراك عازمون على أخذ ادلب تحت وصايتهم مقابل التخلي عن مناطق في جنوب العاصمة السورية دمشق لصالح النظام بحجة إنهاء الصراع.
وقد بثت إحدى الوكالات مقطعاً مصوراً للرائد “ياسرعبدالرحيم” الناطق الرسمي باسم وفد الفصائل الثورية إلى أستانة أكد من خلاله على ثبات الوفد المفاوض على متطابات الشعب السوري دون أي تنازلات حتى إسقاط النظام قائلاً:” إننا لن ندخر أي وسيلة لنيل رغبات وطموحات الشعب السوري في نيل حريته وإسقاط النظام وخروج كافة المعتقلين، وفك الحصار عن القرى المحاصرة وتخفيف القصف”.
مضيفاً إلى ذلك أن روسيا هي الضامن لوقف قوات النظام عن استهداف المناطق المحررة أما الفصائل الثورية فإن تركيا هي الضامن الوحيد للفصائل الثورية، مشيداً بالدور التركي لدعم الثورة والسوريين منذ عام 2011.
فلنتفكر قليلا بما أن الكل يريد إنهاء الصراع والكل يريد السلام. والكل رأوا خطر تنظيم الدولة فجأة وسحقوها عن بكرة أبيها بأشهر قليلة.
فلما لم يقدموا على هذا الأمر مسبقاً وتركونا نموج ونغوص بالدم والدمار لسنوات سبع؟، التحليل الأقرب أننا كنا كبش فدا
أو بمعنى آخر كنا درسا لشعوب العالم أجمع أن الامر لا يتم كما يكتب ويدرس، ليس هناك حرية وليس هناك حقوق للإنسان وليس هناك من سيدافع عنه، بكل بساطة هناك قانون عالمي سائد ولن يتغير بتغير رؤسائنا العرب، بل على الشعوب تغيير رؤسائهم أولا حتى ننعم نحن بالحرية.
المركز الصحفي السوري_ سماح الخالد