في تقرير عملت عليه مؤسسة (ميديا غلوبال) وأطلعت عليه صحيفة ذا صن ونشرت أجزاء منه حيث يسلط الضوء على الآثار غير المعروفة ولكن المدمرة للكبتاجون والمواد الأفيونية في المجتمع السوري.
يكشف التقرير بأن تعاطي المخدرات بين السوريين قد تضاعف ثلاث مرات تقريبًا منذ عام 2011 حتى الآن ، و يشرح التقرير التأثير المدمر للحرب على المجتمع السوري، حيث أصبح الشباب أكثر عرضة لإدمان المخدرات، مع قلة الموارد الطبية المتاحة لدعمهم.
كما يسلط الضوء على الآثار الصحية غير المعروفة للكبتاجون، الذي يسبب الإدمان بشدة، والذي أثار مخاوف أمنية في الخليج وأوروبا.
وشمل التقرير السوريين الذين يعيشون في مناطق النظام والمعارضة، واللاجئين في دول مجاورة مثل تركيا ولبنان. ولم يستجب شمال شرق سوريا الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية لطلبات المشاركة في الاستطلاع.
في المناطق التي يسيطر عليها النظام في سوريا، أبلغ أكثر من واحد من كل 10 أشخاص (11%) عن تعاطي المخدرات، سجلت مناطق سيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا أدنى حالات تعاطي المخدرات، بنسبة 5 %، مع تعرض أولئك الذين يعيشون في مخيمات النزوح لخطر أكبر.
ثلاثة أرباع المجموعة التي شملها الاستطلاع حصلوا على تعليم جامعي، مما أثار مخاوف من أن معدل تعاطي المخدرات قد يكون أعلى في أماكن أخرى، أن أكثر من 40% من المدمنين أفادوا باستخدام الكبتاجون، مما يجعله ثاني أكثر المخدرات استخدامًا بعد القنب.
وقد سلطت التقارير الأخيرة الضوء على تورط النظام السوري في تهريب الكبتاغون إلى الشرق الأوسط وأوروبا، والذي يُزعم أنه يستخدمه لتمويل الحكومة التي تعاني من ضائقة مالية.
فرضت المملكة المتحدة والولايات المتحدة عقوبات على أقارب الرئيس بشار الأسد، بسبب الاشتباه في تورطهم في إنتاج وتهريب الكبتاجون، وحذرت وكالة المخدرات التابعة للاتحاد الأوروبي هذا الشهر من أن بعض موانئ الاتحاد تستخدم لتهريب أقراص الكبتاجون.
وقالت الطبيبة النفسية المقيمة في لبنان مايا البزري، والتي شاركت في إعداد التقرير، إن القضايا المتعلقة بالكبتاجون تتجاوز الإدمان. “ترتبط المنشطات والكبتاجون بالجريمة والفساد. يبيع الناس هذه المواد لتلبية احتياجاتهم المالية، لأنه لا توجد فرص أخرى. وقالت: “إنه سرطان مجتمعي”.
ورغم أن 65% من متعاطي المخدرات كانوا عاطلين عن العمل، أو كان دخلهم الشهري أقل من 100 دولار، فإنهم يستطيعون الحصول على المخدرات بسعر زهيد يصل إلى 10 دولارات شهريا.
