صدرت خلال اليومين الماضيين تصريحات من قبل مسؤولين أمريكيين وصفت بأنها “إيجابية” فيما يخص الملف السوري، وتقدم العملية السياسية وخاصة المتعلقة باجتماعات اللجنة الدستورية.
التفاؤل بمسار التحركات على الصعيد السوري حملته تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص بالملف السوري، جيمس جيفري، عقب وصوله إلى العاصمة التركية أنقرة، للقاء مسؤولين أتراك، أمس الأربعاء 26 من آب.
وقال جيفري، بحسب وكالة “الأناضول”، إنه قدم من العاصمة جنيف، حيث تجري اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، وإن هناك “تطورات مثيرة” فيما يتعلق بالملف السوري.
وأضاف جيفري أن بداية اجتماعات اللجنة الدستورية كانت “بداية إيجابية”. وأن واشنطن ستمضي قدمًا لتحقيق نتائج إيجابية.
ويجري جيفري مع المسؤولين الأتراك نقاشات حول مسألة عودة النظام السوري إلى طاولة المفاوضات والتعامل مع المجتمع الدولي، بحسب ما صرح، مؤكدًا ضرورة إنهاء المرحلة العسكرية في سوريا.
نائب المبعوث الخاص إلى سوريا، جويل رايبورن، قال إن “أمريكا مستمرة بالحوار مع روسيا بشكل دائم، وندفع الروس للضغط على الأسد والتنسيق معهم والتأثير على الأسد، التي نعتقد أنها تملك التأثير على الأسد لدفعه نحو العملية السياسية”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام عربية ومحلية، من بينها عنب بلدي، في مؤتمر عقده في إسطنبول أمس، بشأن التعاون من الروس في الملف السوري.
كما أعلن المسؤول الأمريكي استعداد بلاده لدعم تركيا في إدلب بالشمال السوري، بالضغط الاقتصادي والدبلوماسي، الأمر الذي قد يضغط على النظام السوري وروسيا ويمنعهم من شن أي عملية عسكرية في المنطقة.
وقال رايبورن إن واشنطن تدعم تركيا في اتفاق وقف إطلاق النار بإدلب، وإذا حصلت أي حملة عسكرية ستكون واشنطن مستعدة لدعم أنقرة بما يمكنها من ذلك.
وتخضع إدلب إلى اتفاق تركي- روسي في آذار الماضي، ونص على وقف إطلاق النار وتسيير دوريات مشتركة على طول الطريق الدولي حلب- اللاذقية.
ورغم التصريحات الأمريكية والحديث عن إيجابية المفاوضات، إلا أنها تتهم من قبل سوريين بعدم وجود جدية لديها واستراتيجية واضحة لإنهاء معاناة السوريين.
نقلا عن عنب بلدي