جرت تسوية جديدة بين قوات النظام السوري ومقاتلين سابقين في “الجيش الجر” في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، الثلاثاء 3 من آذار، أنه بعد التوتر الذي حصل في الصنمين، خلال اليومين الماضيين، بين قوات النظام وعناصر في المعارضة، توصل الطرفان إلى تسوية جديدة على غرار التسويات السابقة.
ونصت التسوية على خروج الرافضين للتسوية إلى الشمال السوري، أما الذين بقوا في المدينة، قسم منهم سلم سلاحه وأجرى تسوية مع النظام، وقسم طلب الخروج إلى بصرى الشام والانضمام لـ”الفيلق الخامس” الذي شكلته روسيا، بقيادة احمد العودة.
وشهدت الصنمين، الأحد الماضي، محاصرة دبابات للنظام إضافة إلى عشرات العناصر مدينة الصنمين، وقطعوا الطرق الرئيسية فيها.
وأعقب ذلك استهدف قوات النظام للحي الشمالي في المدينة، حيث تتركز مجموعات من عناصر فصائل المعارضة الذين رفضوا الخروج من درعا، وبقوا فيها بناء على اتفاق التسوية الذي جرى في تموز 2018، وأدت إلى اندلاع اشتباكات ما أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين.
وأوضح المراسل أن النظام السوري طلب عبر المكبرات في المساجد من الراغبين بالتسوية التوجه للمدرسة الشرعية في المدينة.
ونشر مراسل قناة “سما” الموالية فراس الأحمد، صورًا قال إنها لـ”بدء توافد أعداد من المسلحين الراغبين بتسوية أوضاعهم مع أسلحتهم إلى مركز التسوية في المدرسة الشرعية بمدينة الصنمين بريف دعا”، إضافة إلى صور تظهر وجود قوات النظام السوري داخل المدينة.
ووصل 12 مقاتلًا من الصنمين، بينهم ثلاثة جرحى، إلى ريف حلب الشمالي عبر معبر أبو الزندين، فجر اليوم.
وبحسب معلومات عنب بلدي، فإنه بسبب عدم وجود تنسيق خروج المقاتلين إلى الشمال مع الفصائل المسيطرة على المنطقة تم اعتقال المقاتلين من قبل “الجبهة الشامية” وتم التحقيق معهم من قبل المخابرات التركية قبل إخراجهم في وقت لاحق.
وكانت قوات النظام السوري سيطرت على الجنوب السوري في تموز 2018 بعد إجراء مصالحات مع فصائل المعارضة السورية.
نقلا عن عنب بلدي