قالت منظمة المفوضية السامية الأممية واليونسيف وبرنامج الأغذية العالمي أن نحو 90 % من السوريين في لبنان بحاجة لمساعدات تمكنهم للبقاء على “قيد الحياة” في بلد يشهد أزمة اقتصادية غير مسبوقة.
بيان مشترك لمنظمات دولية
ودعت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الطفولة “يونيسيف” أمس في بيان مشترك إلى مواصلة تقديم الدعم والحماية إلى السوريين الأكثر احتياجاً في لبنان.
وأشار البيان إلى أن تسعين بالمائة من اللاجئين السوريين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية، للتمكن من البقاء على قيد الحياة، مستنداً لنتائج أولية لتقييم جوانب الضعف لديهم إذ أن الاحتياجات الأساسية أصبحت “بعيدة المنال” بالنسبة للغالبية ما يستدعي القلق لمسألة الأمن الغذائي.
وكشف ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري في لبنان، عبد الله الوردات، “إن مستويات الأمن الغذائي بين اللاجئين في لبنان مقلقة للغاية، وأن البرنامج يتمكن من دعم شخص من أصل كل ثلاثة أشخاص في البلاد، وفق المصدر.
تقييم ونتائج
وكشف تقييم جوانب الضعف لدى اللاجئين السوريين أنهم يعمدون في العام الحالي على تقليص وجباتهم الغذائية لأجل توفير الطعام لأطفالهم، وتقليل الإنفاق على الصحة والتعليم لتلك الغاية، فحوالي 87% من الأسر قد صنفت الطعام على أنه الأولوية الرئيسة لهم، بحسب البيان.
وأظهر التقييم أن الأطفال والمراهقين هم الأكثر تضرراً فانخفض عدد المراهقين في المدارس الثانوية إلى أقل من ثمانية بالمائة، وأن ستة من أصل عشرة أطفال سوريين يتعرضون إلى عنف شديد، بحسب البيان.
وأشار ممثل اليونيسف في لبنان، إدوارد بيجبيدر، إلى أنّ “الأطفال والمراهقين هم الأكثر تضرراً جرّاء هذه الأزمة – مع تفاقم عدم المساواة والتمييز – خاصة بين الفئات الأكثر ضعفاً، فالأطفال ينمون بدون طعام كافٍ ومن دون الحصول على الرعاية الصحية والتعليم المناسب، فلا بدّ من تضافر الجهود لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتهم وضمان قدرتهم على تحقيق أقصى إمكانياتهم”، وفق البيان.
وكشف مدير الأمن العام اللبناني عباس إبراهيم أن مليوناً و330 ألف لاجئ سوري في لبنان لا يريدون العودة إلى سوريا بعد استئناف السلطات اللبنانية عمليات العودة “الطوعية” إلى مناطق النظام السوري بعد اتفاق مشترك بينهما، وفق وكالة الإعلام الوطنية اللبنانية.
وحذرت الأمم المتحدة حكومة تصريف الأعمال اللبنانية من تنفيذ تهديداتها بإعادة السوريين قسراً بينما هدد الاتحاد الأوربي بقطع الدعم المالي عن الحكومة في حال استمرارها في التضييق على اللاجئين السوريين في آب الماضي.