كشفت بعض المصادر الإعلامية مؤخراً عن مصدر رفيع المستوى في الأمم المتحدة, يوم أمس السبت, “أن المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا سيقدم استقالته في منتصف إبريل القادم لأسباب شخصية” حسب المصدر.
في الوقت الذي يتم تداول معلومات عن نيته الترشح لتولي منصب نائب رئيس البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة, إذ يشغل الآن منصب مبعوث من الأمم المتحدة مكلف بإيجاد تسوية للصراع في سوريا بعد ثلاثة مبعوثين كلفتهم الأمم المتحدة لنفس الغرض, دون أن يتمكنوا من تحقيق أي اختراق في الأزمة؛ نظراً للتعقيدات الكبيرة التي تقف حائلاً في وجه أي تقدم سياسي بسبب تعنت النظام وحلفائه.
وحسب معلومات خاصة لقناة العربية فإن من بين المرشحين لخلافة دي ميستورا وزير الخارجية البوسنية السابق “حارث سيلاديتش” الذي شغل مناصب سياسية عدة, إضافة لإتقانه اللغة العربية ،أو رئيسة منظمة الأسلحة الكيماوية والمعروفة بحنكتها وكان لها دور كبير في سحب ترسانة النظام من الأسلحة الكيماوية .
شغل السيد “دي ميستورا” منصب مبعوث دولي للأزمة السورية خلفاً للسيد “الأخضر الإبراهيمي” الذي استقال من منصبه؛ لعدم إمكانية تحقيق أي تقدم طالما بقي بشار الأسد متمسكاً بكرسي الرئاسة ليتسلم دي ميستورا المنصب لأطول مدة بين المبعوثين السابقين على الإطلاق دون أن يتمكن من تحقيق أي إنجاز في الأزمة السورية.
يذكر أنه انطلقت في 23 من هذا الشهر جولة خامسة من المفاوضات بين النظام والمعارضة برعاية الأمم المتحدة التي يقودها دي ميستورا لكن لا يتوقع حدوث أي تقدم كبير في المفاوضات؛ نظراً للوضع الميداني الذي يشير إلى انهيار المفاوضات, داعياً الدول المعنية باجتماع طارئ لبحث إنقاذ العملية السياسية.
المركز الصحفي السوري