لا يزال “حزب الله” غارقاً في الحرب السورية، مع مقتل نحو 40 قتيلا في حلب، وعشرات الجرحى، ومفقودين وأسرى لم يتم التأكد من هوياتهم بعد، خلال يومين فقط.
وكان علي الهادي أحمد حسين الذي لم يكمل السبعة عشر عاما شيّع في بلدته جبشيت بعد مقتله في سوريا ليضاف الى عشرات القتلى الذين يسقطون للحزب يومياً.
وإزاء هذا الوضع الصعب، أكدت أم فقدت ابنها في هذه الحرب الدائرة قائلة: “اتفقنا يتعلم ابني دين ويحارب اسرائيل وما اتفقنا يروح على سوريا شو النا بسوريا.. دم ابني برقبتكم”.
وبالتزامن مع مواكب التشييع التي لم تهدأ خلال الايام الماضية نهاراً وليلاً خصوصاً في الجنوب والبقاع والضاحة الجنوبية، يستمر نزيف حزب الله لا سيما في ريف حلب الجنوبي، اذ تحدثت آخر المعطيات على ان الحزب فقد خلال الساعات الماضية، حوالي 35 مقاتلاً بينهم قادة ميدانيون.
وأكدت المعلومات ان هؤلاء من ضمن أكثر من خمسين قتيلاً للقوات الايرانية، فضلا عن قيام الثوار بأسر عدد من عناصر الحزب وحلفائه، فيما فقد الاتصال مع عدد آخر.
ولفتت التساؤلات عن سبب عدم تحريك روسيا أي ساكن في المناطق التي يتعرض فيها الحزب والمقاتلين من أحزاب وتيارات أخرى للقتل والاسر، يبرز تخوف من تقدم الثوار الى بلدة الحاضر الحلبية حيث المركز الرئيس لتجمع الحرس الثوري الايراني وذلك بعد سيطرة فصائل جيش الفتح على بلدة خلصة وزيتان وبرنة.
كل ذلك يجري، في وقت رسمت معالم جديدة للمعركة حين وقعت الواقعة بين قوات النظام السوري وحزب الله الذي يقرّ بسقوط قتلى وجرحى من دون ذكر كيف وأين تحديدا، ولكن الصور التي انتشرت ومقاطع الفيديو تظهر الخسائر البشرية التي منيّ بها الحزب في الايام السابقة.
وكالات ومواقع