أعلنت وزارة الدفاع التركية إجراء مباحثات عسكرية مع وفد روسي في العاصمة أنقرة، لليوم الثاني على التوالي، حول التطورات الأخيرة في إدلب بالشمال السوري.
وبحسب بيان للوزارة، نشره موقع “TRTHABER” التركي اليوم الأربعاء، فإن وفدين عسكريين تركي- روسي سيعقدان اجتماعاً في مقر الوزارة لبحث تطورات الأوضاع في إدلب.
وكان الوفدان اجتمعا أمس الثلاثاء وبحثا الأوضاع في ليبيا وسوريا، وسط حديث عن إحراز تقدم في المشاورات بينهما، بحسب الموقع.
وتزامن الاجتماع مع تصعيد روسي مفاجئ في إدلب عبر قصف مدن وبلدات الريف الجنوبي، على الرغم من حديث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عن استمرار الهدوء في المنطقة.
وأفاد مراسل أورينت في إدلب أمس الثلاثاء أن ست مقاتلات روسية استهدفت قرى وبلدات جبل الزاوية جنوب إدلب، بالتزامن مع قصف مدفعي مصدره قاعدة “حميميم” العسكرية الروسية في اللاذقية.
ووفقاً للدفاع المدني في إدلب، عبر صفحته في “فيسبوك”، فإن “الطائرات الحربية الروسية استهدفت بـ 20 غارة جوية الأحراش المحيطة بمدينة معرة مصرين وباتنته شمال إدلب”، ما أسفر عن إصابة شخص.
وتزامن القصف مع تسيير دورية تركية منفردة على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4)، من بلدة الترنبة وصولاً لريف جسر الشغور الغربي، وسط انتشار كبير للقوات التركية على طول الأوتوستراد، وتحليق لطائرات الاستطلاع في الأجواء.
ويأتي التصعيد الروسي رغم خضوع منطقة إدلب إلى اتفاق تركي- روسي، في آذار الماضي، نص على وقف إطلاق النار وتسيير الدوريات المشتركة على الطريق الدولي.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، تحدث عقب لقائه بشار أسد في دمشق، الأسبوع الماضي، عن استمرار الهدوء في إدلب.
وقال لافروف، في مؤتمر صحفي مع وليد المعلم، “ناقشنا وبصورة مفصلة الوضع على الأرض. وتوصلنا إلى أن هناك هدوءا نسبياً ساد في سوريا ويجب العمل على ترسيخ هذا التوجه”.
نقلا عن اورينت نت