يحذر البروفيسور حسين باغجي، رئيس معهد السياسة الخارجية في أنقرة، من أن العلاقات الأمريكية التركية تتجه نحو فترة توترٍ، مشيرا إلى الخطاب “القاسي” الصادر عن الجانبين منذ تولي الرئيس جو بايدن منصبه في الولايات المتحدة.
أوضح حسين أن تركيا ليست أولوية بالنسبة للولايات المتحدة الآن، مشيراً إلى أن البلدين لم يعقدا بعد اجتماعاً على المستوى الوزاري منذ تولّي الإدارة الجديدة، وفق مقال نشرته وكالة دايلي صباح الانكليزية يوم أمس.
وقال حسين “على عكس الصين والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وروسيا، فإن تركيا ليست أولوية” ، مضيفا أن دور تركيا “لم يحن بعد”.
وحسب تحليلاته ستستمر صفقة إس -400 في كونها أكبر نقطة خلاف بين حلفاء الناتو نظرا لأن الولايات المتحدة لا تنوي التنازل عن هذه القضية.
“تتمتع روسيا وتركيا بواحدةٍ من أكثر العلاقات صرامةً.
إذ تخطط تركيا لشراء المزيد من إس -400. لكن في الوقت نفسه تحاول الحفاظ على علاقاتٍ دبلوماسيةٍ جيدةٍ مع كلٍّ من روسيا والولايات المتحدة ” على حدّ قوله، مشيرا إلى أنه سيتم تناول القضايا في محادثات أستانا التي ستعقد في سوتشي يومي 16 و 17 شباط.
ستظل الولايات المتحدة من أكبر الداعمين لوحدات حماية الشعب (YPG)، على الرغم من الأدلة التي تثبت صلاتها المباشرة بحزب العمال الكردستاني (PKK)، كما يقول الأستاذ.
لقد أصبحت مسألة شرفٍ لهم. يبدو أن S-400 يمثل مشكلة أكبر في علاقات الناتو. وقال إن الأمر سيستمر في كونه مشكلةً، مضيفاً أنه ما لم تقدم تركيا التنازلات التي تريدها الولايات المتحدة، فإنها “ستستمر في اختلاق المشاكل”.
ترجمه بيان آغا
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع