بعد تحرير مدينة الباب شمال سوريا على يد قوات درع الفرات من قبضة تنظيم الدولة تتجهز تركيا للرقة وتؤكد أن لا مكان للأحزاب الكردية المقاتلة في معركة تحرير الرقة المرتقبة.
حيث صرح “فكري إيشيق” وزير الدفاع التركي اليوم قبيل الإعلان الرسمي عن تحرير المدينة “أن مدينة الباب باتت تحت سيطرة قوات المعارضة السورية المدعومة تركياً وتجري حالياً عمليات التمشيط بداخل المدينة” وجاء هذا بعد معارك طويلة مع التنظيم تلقى خلالها خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد.
وتابع قائلا “تركيا على أتم الاستعداد لدعم التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة في حال عدم مشاركة وحدات حماية الشعب الكردي في عمليات تحرير المدن التي تقوم بها عناصر من المعارضة السورية المسلحة والجيش التركي”، مشيرا إلى رفض بلاده التام لأي مظاهر كردية عسكرية كانت أم مدنية في أي عمل قادم وخاصة معركة تحرير الرقة التي هي وجهة قوات درع الفرات التالية.
ويلاقي الرفض التركي للتواجد الكردي في أعمالها موافق من قبل الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس الأمريكي الجديد” دونالد ترامب” حيث كان إرسال “جون ماكين” لزيارة شمال سوريا وبالتحديد مدينة “كوباني” كانت للضغط على الأكراد لفتح ممرض بعرض 20 كم من تل أبيض باتجاه مدينة الرقة السورية للسماح للفصائل السورية المدعومة من تركياً بمواصلة تحرير مدينة الرقة دون التواجد الكُردي.
يذكر أن قوات درع الفرات تشكل في العامي الماضي بدعم دولي وتركي وهدفها الأساسي طرد تنظيم الدولة من الشريط الحدودي لتركيا مع سوريا ولها اهداف ثانوية تتمثل برغبات تركيا بالقضاء على التنظيمات الكردية المسلحة التي تثير قلق الحكومة التركية بسبب ازدياد رقعة نفوذها وتنامي قوتها.
المركز الصحفي السوري