الرصد السياسي ليوم الجمعة(19 / 2 / 2016)
الجبير يعتزم تزويد المعارضة السورية المعتدلة صواريخ أرض – جو
قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن بلاده من الممكن أن توفر صواريخ أرض – جو للمعارضة السورية المعتدلة لتتمكن من قلب الموازين على الأرض، في استنساخ للتجربة الأمريكية في أفغانستان .
و قال الجبير ، في لقاء مع مجلة “دير شبيغل” الألمانية ينشر يوم غد ،أن التدخل الروسي لن ينقذ الأسد على المدى الطويل ،مبيناً أنه عليه الرحيل بالسياسة، أو اللجوء إلى “الخيار الآخر وهو الاستمرار بالحرب و الانتصار على الأسد”.
وتأتي تصريحات الجبير في الوقت الذي تتحضر فيه السعودية للتدخل البري في سوريا بالتنسيق مع التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ، وشدد الجبير في تصريح سابق يوم أمس أن هدف التدخل هو انتزاع الأراضي من تنظيم الدولة .
محادثات عسكرية بين أميركا وروسيا بشأن الهدنة في سوريا
عقد مسؤولون عسكريون من الولايات المتحدة وروسيا محادثات، في جنيف قبل اجتماع للأمم المتحدة اليوم الجمعة، بهدف محاولة وقف الأعمال القتالية في سوريا، حسب ما أكده دبلوماسيون لوكالة “رويترز”.
وأضاف الدبلوماسيون أن الاجتماع الثنائي، الذي لم يعلن عنه مسبقاً، يهدف إلى تضييق الهوة بين مواقف البلدين قبل أن تترأسا اجتماعا للأمم المتحدة عن هذه المسألة، وأحجموا عن ذكر تفاصيل.
من جهته، أوضح دبلوماسي قريب من العملية أن “الفكرة من المسألة برمتها هي أن تكون لروسيا والولايات المتحدة وجهة نظر مشتركة”.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الألمانية أن مجموعة العمل التي شكلت لبحث وقف الأعمال القتالية في سوريا ستجتمع للمرة الأولى في جنيف بعد ظهر اليوم الجمعة.
وقال المتحدث باسم الوزارة مايكل شيفر: “نتوقع أن يعقد أول اجتماع لمجموعة العمل لوقف إطلاق النار بعد ظهر اليوم في جنيف. الروس والأميركيون يرأسون هذا الاجتماع”.
وأضاف: “نعلم أن محادثات مكثفة تجري، ونتوقع إحراز تقدم، وستشارك ألمانيا أيضا في الاجتماع بعد ظهر اليوم.
ويمكن أن يؤدي ذلك إلى الاتفاق على خفض كبير في العنف بين جميع الأطراف التي شاركت في محادثات جنيف”.
ومضى يقول إن المسؤولين الروس والأميركيين مجتمعون للإعداد للاجتماع الموسع.
من جهة أخرى، تعقد مجموعة العمل المعنية بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سوريا اجتماعاً في جنيف لتقييم الوضع في عدد من المدن، بينها مضايا المحاصرة، ويشارك في الاجتماع كل من المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي مستورا، وممثلون عن أعضاء المجموعة الدولية لدعم سوريا.
دي ميستورا: استئناف “جنيف 3” في فبراير غير واقعي
كشف دي مستورا في تصريحات صحافية أنه من غير الممكن إرسال دعوات للمشاركة في جولة المحادثات السورية المرتقبة في جنيف في الـ25 من الشهر الحالي، معللاً ذلك بحاجته إلى مزيد من الوقت لإجراء مشاورات.
كما طالب الدول الكبرى بمزيد من العمل لتمهيد الطريق لعقد تلك المحادثات.
أما المعارضة السورية فجددت تمسكها بشروط التفاوض، وقال رئيس الهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، عبر حسابه على تويتر، إن المشاركة في مباحثات جنيف لن يكون إلا بهدف تشكيل هيئة حكم انتقالية بدون الأسد وأتباعه.
وأكد حجاب عدم تنازل المعارضة عن مبادئها، رافضاً أي ضغوط خارجية، في إشارة إلى روسيا.
من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن الوضع الميداني في سوريا يجعل من المستحيل تطبيق اتفاق ميونخ بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
. تركيا تلوح باغلاق قاعدة “انجرليك” في وجه الأمريكان لدعمهم الأكراد
لوّح كبير المستشارين لدى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، شرف مالكوتش، باحتمال إغلاق تركيا قاعدة إنجيرليك الجوية المقامة على أراضيها في وجه الطائرات الحربية الأمريكية، رداً على موقف الولايات المتحدة من وحدات حماية الشعب الكردية الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي،الذي تعتبره تركيا الذراع السوري لتنظيم بي كا كا في تركيا.
وقال مالكونش: “سوف نتخذ التدابير اللازمة إزاء البعض الذين يفترض أن يكونوا أصدقاء لنا لكنهم يعاملوننا معاملة الأعداء، ليس الولايات المتحدة فقط، بل كل من يقوم بمعاملة تركيا بعداء، سيتم اتخاذ التدابير اللازمة معهم، ولن يكون ذلك محصوراً في قاعدة انجيرليك، وتركيا لديها الكثير من الإمكانيات؛ والولايات المتحدة وروسيا تتحركان معاً ضد تركيا في سوريا”.
وأضاف: “تركيا محقة، وستوضح ذلك للعالم في كل المحافل الدولية”.
وأشار إلى أن التعاون الذي تجريه الولايات المتحدة مع روسيا في سوريا يهدف إلى التضييق على تركيا وقطع الطريق أمامها.
وأضاف: “لقد مزقوا الدولة العثمانية، ثم مزقوا العرب وأوقعوهم في صراعات، والآن يوقعون بين الأكراد، لن يستطيعوا فعل ذلك ما دامت تركيا حاضرة في المنطقة، ومهما تفاهمت واتفقت الولايات المتحدة مع روسيا فإن كلاهما لن يبقى طويلاً في المنطقة”.
هذا وتعود جذور التوتر بين تركيا والولايات المتحدة إلى موقف الولايات المتحدة من تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الذي تصنفه تركيا على قائمة الإرهاب، فيما ترفض الولايات المتحدة قبول هذا التصنيف وتواصل دعمها للتنظيم الذي تعتبره تركيا تهديداً على أمنها القومي، خاصة مع تمدده في الشمال السوري وبعد تفجير أنقرة الأخير، الذي ينتمي منفذه إلى التنظيم.
بان كى مون يستبعد إمكانية نشر مراقبين للإشراف على وقف النار فى سوريا
استبعد الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، إمكانية نشر مراقبين دوليين للإشراف على وقف إطلاق النار فى سوريا.
ونقل راديو سوا الأمريكي عن بان كى مون قوله – فى تقرير رفعه لمجلس الأمن – “إن الأوضاع الحالية تجعل من الصعب تماما نشر مراقبين لتنفيذ مراقبة فعلية ومهام إشراف على الأرض”، متوقعا أن تظل الأوضاع على الأرض “هشة” وألا يلتزم المتحاربون بما تعهدوا به.
وحث الأمين العام للأمم المتحدة أطراف النزاع على عدم الرهان على الخيار العسكري، داعيا إلى استئناف المفاوضات من أجل التوصل إلى تسوية سلمية.
وأضاف أن الرهان على تحقيق نصر من خلال الخيار العسكري أدى حتى الآن إلى مقتل عشرات الآلاف وتوفير ملاذ آمن للإرهابيين، داعيا إلى تعزيز إيصال المساعدات الإنسانية وخفض العنف ومحاربة الإرهاب
.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد
