شنّ الطيران التركي غارات على أهداف لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق، بينما واصلت المدفعية التركية قصفها وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا، وذلك بعد اتهامهما بالضلوع في تفجير أنقرة الذي أودى أمس بحياة 28 شخصا وأصاب العشرات.
وأوضح البيان الذي صدر اليوم الخميس، أن الغارات التي نفذت في منطقة حفتنين شمال العراق استهدفت جماعة مؤلفة من ستين إلى سبعين شخصا، بينهم قادة في الحزب.
في غضون ذلك، نقل مراسل الجزيرة عن مصادر رسمية قولها إن المدفعية التركية قصفت مواقع تتمركز فيها وحدات حماية الشعب الكردية على بعد نحو كيلومترين عن بلدة إعزاز شمال سوريا.
وذكرت مصادر أمنية أن القصف جاء عقب محاولة هذه الوحدات شن هجوم على المنطقة للسيطرة عليها.
وقد وصلت تعزيزات عسكرية تركية إلى المناطق الحدودية التابعة لمدينة كيليس في جنوب البلاد، في إطار التدابير الأمنية المشددة التي يتخذها الجيش على الحدود.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس حكومته أحمد داود أوغلو أكدا أن حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا، كانا وراء التفجير الذي استهدف وسط أنقرة وأسفر عن مقتل 28 شخصا وإصابة 61.
أردوغان وأوغلو يشاركان في تشييع جنازة الجنود الذين قتلوا في تفجير أنقرة أمس (الأوروبية) |
عملية مشتركة
وفي جنوب البلاد، بدأت قوات من الجيش والأمن التركيين عملية مشتركة ضد عناصر حزب العمال الكردستاني في قضاء إيديل التابع لولاية شرناق.
وأفاد بيان صادر عن الولاية اليوم الخميس، أن العملية المشتركة انطلقت صباح اليوم ضد من تصفهم بالإرهابيين، وذلك في أعقاب إعلان حظر التجول في القضاء، أول أمس الثلاثاء.
وأضاف البيان أن قوات من الجيش والشرطة -تقوم في إطار العملية- بردم الخنادق وإزالة الحواجز التي أقامها متمردو الحزب، فضلا عن تفتيش بعض المنازل.
وكانت القوات الأمنية أنهت الخميس الماضي عمليتها العسكرية التي أطلقتها في قضاء جيزرة التابع لولاية شرناق، والتي بدأتها في ديسمبر/كانون الثاني الماضي، وأشارت مصادر أمنية إلى أن العملية تمكنت من تطهير القضاء بالكامل خلال العملية.
وتزامنت هذه العمليات مع مقتل ستة من قوات الأمن التركية وإصابة آخر في تفجير استهدف قافلة عسكرية بجنوب شرق البلاد حيث معقل الأكراد.
وقال مصدر عسكري إن الانفجار استهدف قافلة عسكرية كانت في الطريق الواصل بين ديار بكر ومنطقة لِيجة التركية.