قالت السلطات التركية إنها عثرت على جثث 34 مهاجرا بينهم ثلاثة أطفال على الأقل في موقعين على ساحل بحر إيجه يوم الثلاثاء بعدما حاولوا فيما يبدو الوصول إلى جزيرة ليسبوس اليونانية.
وانخفض عدد المهاجرين واللاجئين -ومعظمهم سوريون- الذين يخوضون الرحلة المحفوفة بالمخاطر عن طريق البحر أملا في الوصول لأوروبا مع اقتراب نهاية العام الماضي بسبب برودة الطقس لكن عددهم الإجمالي وصل الى مليون شخص في 2015 أي قرابة خمسة أمثال العام السابق.
ولقي المهاجرون حتفهم بعدما انقلب قارب أو أكثر فيما يبدو في المياه الهائجة. ولم يتضح عدد القوارب التي انقلبت أو عدد من كانوا عليها.
وأبلغت قيادة خفر السواحل التركي رويترز أنه تم العثور على 24 جثة على الشاطئ بمنطقة ايواليك. وقال مسؤول أمن محلي إنه تم العثور على عشر جثث أخرى بمنطقة ديكيلي.
وأظهرت لقطات لتلفزيون رويترز غريقا يرتدي سترة نجاة برتقالية على الشاطئ في ايواليك بعد أن جرفته الأمواج. ولم تتضح على الفور جنسيات الغرقى.
وقال شاهد عيان لم يذكر اسمه “سمعنا أن قاربا غرق وارتطم بالصخور. أظن أن هؤلاء الناس لاقوا حتفهم وهم يحاولون السباحة بعيدا عن الصخور. جئنا إلى هنا للمساعدة كمواطنين.”
ولم يردع تشديد إجراءات المراقبة على الشواطئ التركية والطقس البارد اللاجئين والمهاجرين القادمين من الشرق الأوسط وآسيا وافريقيا عن القيام بالرحلة الخطيرة على متن قوارب متهالكة.
وقال جويل ميلمان المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة للصحفيين في جنيف “لا يزال المهاجرون واللاجئون يدخلون اليونان بمعدل يتجاوز 2500 شخص يوميا من تركيا وهو قريب جدا من المتوسط في ديسمبر.”
وأضاف “لذلك نرى أن تدفق اللاجئين متواصل في الشتاء ومن الواضح أن الوفيات مستمرة أيضا.”
وقالت المنظمة إن 3771 مهاجرا توفوا أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى أوروبا في العام الماضي مقارنة مع 3279 مسجلين في 2014.
وانتشل خفر السواحل التركي وقوات الأمن 12 شخصا من البحر والصخور على ساحل ايواليك. وقال مسؤول في خفر السواحل إن ثلاثة قوارب وطائرة هليكوبتر تبحث عن ناجين.
ووعدت تركيا بموجب اتفاق أبرمته في نهاية نوفمبر تشرين الثاني بالمساعدة في وقف تدفق المهاجرين على أوروبا مقابل مساعدات نقدية وتأشيرات سفر واستئناف محادثات بشأن انضمامها للاتحاد الأوروبي.
وتستضيف تركيا 2.2 مليون سوري وأنفقت نحو 8.5 مليار دولار على إطعامهم وإسكانهم منذ بدء الحرب الأهلية قبل قرابة خمس سنوات لكنها تتعرض لانتقادات لعدم وجود استراتيجية دمج بعيدة المدى تؤمن للسوريين مستقبلا في تركيا.
رويترز