تسعى تركيا لافتتاح أول محطة أبحاث علمية لها في القطب المتجمد الجنوبي، خلال عامين أو ثلاثة.
وقال البروفسور محمد قاراجا، رئيس جامعة إسطنبول التقنية، “نهدف إلى افتتاح محطة الأبحاث العلمية التركية المخطط إنشائها في القطب المتجمد الجنوبي (أنتاركتيكا) في غضون عامين أو ثلاثة”.
جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع تعاون الأبحاث القطبي التركي – التشيلي، المنعقد بمدينة إسطنبول، اليوم الجمعة، تطرق خلالها إلى إرسال تركيا فريق علمي مؤلف من 9 أشخاص إلى القطب من أجل إجراء دراسة بخصوص المحطة.
وأشار قاراجا، إلى أن الفريق مشطّ، خلال فترة وجودة نحو شهر ونصف الشهر في المنطقة، مساحة ما بين 3 إلى 4 كليومترات، وأجرى بحوثه حول المكان الأفضل من أجل إنشاء المحطة عليه.
وأضاف “هناك قرابة 50 بلدًا لديهم محطات في القطب الجنوبي، فمحطة بريطانيا موجودة في المنطقة منذ 52 عامًا بكادر مؤلف من 3 آلاف شخص، فالقطب هو قاعدة علوم وأبحاث”.
وحول المحطة التركية، قال قاراجا، “توجهنا بداية إلى التعاون مع البلدان التي لديها محطات هناك، وهذا الاجتماع مع التشيليين يهدف إلى النظر في إمكانيات التعاون والتنسيق بهذا الصدد، فتشيلي التي تمتلك محطة هناك لديها الكثير من الخبرة بهذا المجال، إذ يمكن أن يدعمونا ليس بالمعلومات فقط وإنما لوجستيًا”.
وأشار قاراجا، إلى إمكانية العمل بكادر مؤلف من 50 إلى 100 شخص بداية بعد افتتاح المحطة، واستدرك بأن عددهم قد يتغير بحسب متطلبات العمل هناك.
ولفت إلى ضرورة العمل بفريق لا يقل عدد الأكاديميين فيه عن 100، والعاملين بالدعم اللوجستي عن 100، في حال الرغبة بإجراء أبحاث فيما يتعلق بالتنوع البيولوجي، والتغييرات في البحر هناك وليس الجليد فقط.
بدورها، ذكرت الدكتورة “بورجو أوزصوي”، مديرة مركز أبحاث القطب في الجامعة، أنهم اجتمعوا، اليوم، بمشاركة 27 جامعة لبحث التعاون بين تركيا وتشيلي في القطب.
وأوضحت أنهم أرسلوا، في 2016، علماء أتراك إلى المحطات العلمية في القطب خلاف الوفد، من أجل إعداد كوادر بشرية، وأكدت أنهم يعتزمون إرسال علماء آخرين إلى قواعد كوريا الجنوبية وبولندا، وبلغاريا وتشيلي وأوكرانيا مستقبلًا.
ومطلع يونيو/ حزيران 2017، توصلت تركيا وأوكرانيا إلى اتفاق يعزز التعاون بينهما في مجال البحوث العلمية في القطب الجنوبي، بحسب بيان صادر عن وزارة التعليم والعلوم الأوكرانية.
وترسل تركيا إلى القارة القطبية الجنوبية، بشكل دوري، علماء لإجراء أبحاث حول الموارد الطبيعية والتغيرات المناخية، إضافة إلى العمل على بناء قاعدة علمية هناك.
وفي 2015، أسست جامعة إسطنبول التقنية، مركز الأبحاث القطبية، الذي يعتبر الأول من نوعه في تركيا.
وفي مطلع مارس/آذار الماضي، أعلن وزير العلوم والصناعة والتكنولوجيا التركي فاروق أوزلو، أن بلاده تنوي إنشاء محطة للأبحاث العلمية في القطب الجنوبي، والتي تسهل على العلماء الأتراك إجراء أبحاث متواصلة في تلك المنطقة من العالم.
المصدر: الاناضول