استدعت الخارجية التركية اليوم الجمعة السفير الروسيا لدى أنقرة بشأن الغارات الروسية التي تشنها المقاتلات الروسية على القرى التركمانية في سوريا.
حيث افادت وكالة الاناضول على لسان المتحدث باسم الخارجية التركية الذي قال: قمنا باستدعاء السفير الروسي لدى أنقرة “أندري كارلوف” إلى مقر الخارجية، وأبلغناه بأنّ غارات بلاده لا تنضوي تحت مظلة مكافحة الإرهاب، إنما تعتبر اعتداءً على القرى التركمانية المأهولة بالسكان المدنيين، وطالبنا الروس بوقف فوري لتلك الغارات.
من جانبه طالب عدد من الكتاب والصحفين والناشطين الأتراك السلطات الرسمية بالتدخل السريع حيال القصف العنيف الذي تتعرض له قرى جبل التركمان في محافظة اللاذقية بالساحل السوري، من قِبل المقاتلات والسفن الحربية الروسية، التي تدعم قوات النظام السوري في تقدمها البري.
وقال البروفيسور في التاريخ التركي “إيلبر أورتايلي”: “مليون ونصف تركماني في سوريا، وأكثر من مليوني في العراق، تُرِكوا لمصيرهم حسب موقع ترك برس .
كما نقلت وكالة الاناضول عن داود أوغلو (تعليقا على الهجمات التي تتعرض لها القرى التركمانية في سوريا) قوله: أجدد تحذيري للنظام السوري مرة أخرى، لقد أبدينا ردود أفعالٍ فوريّة، على جميع الهجمات التي استهدفت المدنيين بالقرب من حدودنا، سواء كانوا تركمان أو عرب أو كرد. نتابع الوضع في جميع القرى (التركمانية)، كما عقدنا لقاء مع الجانب الروسي أوضحنا خلاله المناطق والقرى (السورية) ذات الحساسية بالنسبة لتركيا.
واضاف أوغلو: أولا نحن نعارض جميع الهجمات التي تستهدف مدنيين، ثانيًا نحن ضد أية هجمات تتسبب في نزوح موجات لاجئين جديدة على حدودنا، ثالثًا تركمان بايربوجاق هم إخوتنا الذين يعيشون منذ قرون في تلك المناطق شأنهم شأن بقية السوريين. ندين بكل شدة الهجمات الوحشية التي يتعرضون لها، وندعو الجميع مرة أخرى للتعامل بحساسية في هذا الموضوع. لا يمكن لأحد أن يشرعن المذابح التي يتعرض لها أخوتنا التركمان والعرب والكرد بذريعة مكافحة الإرهاب.
داود أوغلو: يتعرض أخوتنا في سوريا عمومًا وفي منطقة “بايربوجاق” (جبل التركمان) خصوصًا، لهجمات مكثفة في الآونة الأخيرة، لذلك، أجرينا مع أجهزتنا الأمنية والاستخباراتية والسياسية طوال ليلة أمس، تقييمًا حول الأوضاع الراهنة في “بايربوجاق”.. أريد أن أقول بكل صراحة، إن الهجمات التي تستهدف التركمان تظهر مدى دموية النظام السوري ووحشيته.
داود أوغلو: لدينا معلوات تؤكد مشاركة الطيران الروسي، بالهجوم على منطقة “بايربوجاق” ذات الغالبية التركمانية في ريف اللاذقية (جبل التركمان)، لذلك أصدرت تعليمات لوزير خارجيتنا، لاستدعاء سفير موسكو لدى أنقرة، والوقوف على أسباب قيام الطيران الروسي بشن غارات على المناطق التركمانية في سوريا؛ حيث أكد وزير خارجيتنا للسفير الروسي، أن تدخل روسيا في سوريا جاء في إطار مكافحة تنظيم داعش، لذا ينبغي عليها التقيد بذلك، وأن استهداف موسكو للمدنيين، على طول الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا، بأسلحة محرمة دوليًا كالقنابل العنقودية، من شأنه أن يتسبب بموجة نزوح للمدنيين باتجاه تركيا، وفي حال حدوث ذلك، فإن المسؤولية تلقى على عاتق كل من شارك بالعمليات العسكرية ضد المدنيين، في المناطق التركمانية بسوريا.
يذكر بأان الطيران الحرب الروسي كثف يوم أمس غاراته الجوية على قرى جبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي بالاضافة إلى قصف تعرضت له القرى من البحر المتوسط مما اضطر أكثر من 5 آلاف شخص للنزوح إلى مناطق داخلية أكثر أمناً.