الرصد السياسي ليوم الجمعة ( 29 7/ 2016)
أدانت وزارة الخارجية التركية، أمس الخميس، الحصار الذي تفرضه قوات النظام السوري وحلفاءه على المدنيين في المنطقة الشرقية لمدينة حلب (شمال) “تحت ستار مكافحة الإرهاب واتفاق وقف الأعمال القتالية”، مشيرة أن ذلك يُعد “أمرًا مؤسفًا وغير مقبول إطلاقًا”.
جاء ذلك في بيان للوزارة أشارت فيه إلى فرض حصار كامل على الجزء الشرقي لحلب، بعد هجمات مكثفة يشنّها النظام وداعموه منذ فترة، معربة عن “غضب أنقرة العميق” حيال ذلك.
وتتعرض مدينة حلب وريفها لقصف مكثف بشكل مستمرمن الطيران الحربي الروسي والسوري, فقد أحصيت حوالي 100 طائرة عسكرية بينها طائرات تحالف استهدف المدينة وريفها.
هذا ويعيش في أحياء حلب الشرقية، الخاضعة لسيطرة المعارضة، نحو 350 ألف نسمة، ويخضعون اليوم لحصار مطبق ينذر بأوضاع إنسانية كارثية، بحسب منظمات حقوقية وإنسانية.
وكان النظام قد تمكن من قطع طريق الكاستيلو قبل أسبوعين، المنفذ الوحيد الباقي لمدينة حلب بعد اشتباكات عنيفة خاضها مع الثوار، كما يعتبر طريق الكاستيلو الممر الاستراتيجي الوحيد الذي يربط بين الأحياء الشرقية لمدينة حلب الخاضعة لسيطرة الثوار، ما يجعل تلك الأحياء والمناطق تحت الحصار.
أميركا: “النصرة” باسمها الجديد لا تزال هدفا لقواتنا
أعلن زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني فك ارتباط الجبهة في سوريا عن تنظيم القاعدة، وفق ما أعلن في خطاب مرئي. وفي رد فعل، اعتبر البيت الأبيض الخطوة مجرد تغيير مسميات، مؤكدا استمرار استهداف التنظيم المتطرف.
وقال الجولاني “نعلن وقف العمل باسم جبهة النصرة وتشكيل جماعة جديدة باسم جبهة فتح الشام” متوجها بالشكر إلى “قادة تنظيم القاعدة على تفهمهم لضرورات فك الارتباط”.
هذا وكان تنظيم جبهة النصرة في سوريا قد كشف عن أول صورة لقائده أبو محمد الجولاني، وجاءت الصورة في صيغة إعلان مرتقب لتسجيل مرئي سيبث عبر الإنترنت قريباً.
وعلى مدى أربعة أعوام من نشاط تنظيم جبهة النصرة في سوريا، كان التنظيم يخفي صورة الجولاني عن وسائل الإعلام.
وفي وقت سابق، تم تداول صورة من سجله الأمني عند سجنه في العراق بتهمة الإرهاب لفترة قبل الثورة السورية.
ومن جانبه، أعلن البيت الأبيض الخميس إن تقييمه لجماعة جبهة النصرة لم يتغير على الرغم من أنباء قطع صلاتها بتنظيم القاعدة.
وكان امير النصرة قد أعلن أمير امس الخميس في لقاء مصور اليوم، عن وقف العمل باسم “جبهة النصرة” وتشكيل كيان جديد باسم “جبهة فتح الشام”، وفك ارتباط “النصرة” بتنظيم القاعدة.
وقال أمير “جبهة النصرة” في ظهوره العلني الأول، إن التشكيل الجديد يسعى للعمل على إقامة دين الله وتحكيم شرعه ورفع الظلم عن كل الناس، بالإضافة إلى تقريب المسافات بين فصائل المجاهدين في الشام، مشيرا إلى أن الكيان الجديد ليس له أي علاقة أو ارتباط بالتنظيمات الخارجية.
وأضاف أن فك الارتباط بتنظيم القاعدة يهدف لحماية الثورة السورية وجهاد أهل الشام، وتلبية لرغبة أهل الشام في دفع الذرائع التي يتذرع بها المجتمع الدولي في قصفهم وتشرديهم بحجة استهداف النصرة التابعة لتنظيم القاعدة.
وقدم الجولاني الشكر لقيادات القاعدة على تفهمهم لضرورات فك الارتباط، ولتقديرهم مصالح الجهاد وتغليب المصالح العامة على المصالح الخاصة.
روسيا: سنأخذ مقترحات دي ميستورا حول حلب بالحسبان
أعلنت روسيا أنها ستأخذ بالمقترحات التي أدلى بها المبعوث الأممي إلى سوريا “ستيفان ديمستورا”، وذلك على لسان السفير الروسي في الأمم المتحدة.
وكان “ديمستورا” أعلن اليوم الجمعة أن المقترحات الروسية لإخراج المدنيين من حلب تحتاج تحسيناً، داعياً روسيا إلى ترك دورإخراج المدنيين إلى الأمم المتحدة.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد