الرصد السياسي اليوم الاثنين (23 / 11 / 2015).
حذرت الحكومة الإيطالية أمس الأحد من تكرار السيناريو الليبي في سوريا في حالة عدم وجود خطة واضحة للتدخل العسكري.
وقال وزير الداخلية الإيطالي “أنجيلينوا ألفانو” إنه «إذا كانت هناك خطة دولية محكمة لترسيخ الديمقراطية في سورية، ربما يكون الأمر حينئذ مختلفًا».
وأضاف “ألفانو” لوسائل إعلام محلية أن «المجتمع الدولي ارتكب خطأ في ليبيا، عندما كان معمر القذافي يحكم البلاد، ولا أعبر عن رأي إيجابي حياله، لكن بعد قتله وجد اللاعبون الدوليون أنفسهم عاجزين عن استكمال ترتيبات الوضع هناك».
وذكر أن «إيطاليا اضطرت لدفع الثمن في مجال زيادة الهجرة الآتية بحرًا، علمًا أنني تحملت جانبًا من المشقة بصفتي وزيرًا للداخلية، ولا نريد تكرار ما حصل في ليبيا».
تركيا تدعو لاجتماع بمجلس الأمن بشأن تركمان سوريا
قالت مصادر في مكتب رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، إن أنقرة دعت لعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الهجمات على التركمان في سوريا بعد أيام من استدعاء تركيا للسفير الروسي للاحتجاج على القصف “المكثف” للقرى.
وتعبر تركيا في كل المناسبات عن تضامنها مع التركمان الذين يعيشون في سوريا، وهم سوريون من أصول تركية. كما عبرت مراراً عن قلقها بشأن الدعم العسكري الروسي لغريمها الرئيس بشار الأسد.
وقالت المصادر إن تركيا تجري مناقشات مع الولايات المتحدة وروسيا بشأن قصف القرى، وبعثت رسالة لبريطانيا التي تتولى حالياً الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي لتطلب منها طرح الموضوع.
وذكرت المصادر أن أوغلو أجرى مشاورات بشأن البعد المخابراتي للمسألة مع قائد القوات المسلحة ومدير وكالة المخابرات الوطنية.
وأضافت أن وزير الخارجية فريدون سينيرلي أوغلو ناقش المسألة أيضاً خلال مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري.
كيري يلتقي بمسؤولين سعوديين وإماراتيين لبحث توحيد المعارضة السورية
يجري وزير الخارجية الأمريكي جون كيري محادثات مع مسؤولين إماراتيين وسعوديين كبار الاثنين في أبوظبي لبحث سبل توحيد جماعات المعارضة السورية في مؤتمر تستضيفه السعودية الشهر المقبل.
وقال مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية إن الاجتماعات التي تم الترتيب لها على عجل لتعقد في العاصمة الإماراتية بين كيري وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير ستناقش سبل توحيد معارضي الرئيس السوري بشار الأسد.
واجتمعت السعودية وإيران وتركيا والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين هذا الشهر في فيينا واتفقت على خطط لإطلاق محادثات رسمية بين حكومة الأسد ومعارضيه بحلول أول يناير كانون الثاني.
شتاينماير : روسيا جادة في التعاون مع دول غربية لوقف الحرب في سوريا
قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير يوم الأحد إن روسيا تشعر بخطر متزايد من التطورات في الشرق الأوسط وتبدو جادة في التعاون مع دول غربية لوقف الحرب في سوريا.
وأثار شتاينماير -الذي عادة ما يكون حزبه الاشتراكي الديمقراطي أكثر قبولا للتعامل مع روسيا من المحافظين بقيادة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل- احتمالات إعادة روسيا إلى مجموعة الثماني إذا لبت مطالب الغرب بخصوص أوكرانيا وتعاونت في الملف السوري.
وجاءت الرسالة التصالحية في ظل تزايد الدعوات من عواصم غربية أخرى بالعمل بشكل أكثر قربا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في محاربة متشددي تنظيم الدولة.
ومن المقرر أن يتوجه الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند -الذي دعا لتحالف كبير من الدول لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية بعد هجمات باريس التي قتلت 130 شخصا- إلى موسكو يوم الخميس لإجراء محادثات مع بوتين.
وقال شتاينماير لصحيفة بيلد أم سونتاج “ينبغي ألا نقلل من مدى التهديد الذي تشعر به روسيا بسبب التطورات في الشرق الأوسط في ظل وجود ملايين المسلمين بين مواطنيها.”
وتابع قوله “أعتقد أن روسيا لا مصلحة لها في التورط في سوريا لأعوام كثيرة والانزلاق بشكل أعمق في الحرب هناك. انطباعي هو أن روسيا تبحث عن مخرج من الكارثة السورية.”
ولمح بعض الساسة الألمان -وبينهم زيجمار جابريل زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي ونائب المستشارة- إلى أن أوروبا تدرس تخفيف العقوبات المفروضة على روسيا بسبب تدخلها في أوكرانيا مقابل التعاون في سوريا.
خالد خوجة يعلّق استقالة “طعمة” ويدعو “الجولاني” لفك الارتباط بالقاعدة
جدّد رئيس الائتلاف السوري “خالد خوجة” دعوته لجبهة النصرة من أجل فك ارتباطها بالقاعدة، والعودة لـ “مظلّة المعارضة الوطنية”، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقدهُ في العاصمة التركية اسطنبول بعد ظهر الاثنين.
وأوضح “خوجة” أن رئيس الحكومة السورية المؤقتة “أحمد طعمة” قدّم استقالته أمس، لكن المشاورات مازالت مستمرة للبت في الموضع، مؤكداً في الوقت ذاته أن “هناك مطالب من عدة فصائل عسكرية ومدنية وحتى موظفين من الحكومة نفسها لإقالة الطعمة”.
وأكد رئيس الائتلاف أنه تلقى دعوة شفهية لحضور مؤتمر الرياض الشهر القادم، وسيكون هناك مشاركة فاعلة للائتلاف لا نجاح هذا المؤتمر، مضيفاً: “نتمنى أن يكون مؤتمراً جامعاً يساهم في تسريع الحل السياسي، ونؤكد التزام الائتلاف بالحل السياسي وفق بيان جنيف ولا حلّ في ظل وجود بشار الأسد.
وبخصوص المنطقة الآمنة، أشار “خوجة” أنّ نفوذ الجيش السوري الحر والقوى المدنية في المنطقة المحدّدة بدأ بالفعل، وهناك عمليات جادة لتطهير المنطقة من تنظيم الدولة، مشيراً إلى أنه لا يستطيع الجزم بتاريخ محدد لإنجاز المنطقة الآمنة، لكنه يتمنى أن تكون خلال أسابيع.
الائتلاف السوري: اجتماع الرياض لتوحيد رؤية المعارضة
قال نائب رئيس الائتلاف الوطني المعارض، هشام مروة، إن الهدف من اجتماع الرياض هو وضع رؤية موحدة للمعارضة السورية والعمل على تشكيل وفد لحضور مفاوضات جنيف المرتقبة بداية العام المقبل.
ويتوقع أن تستضيف المملكة العربية السعودية مؤتمرا، يهدف لتوحيد المعارضة السورية في منتصف ديسمبر. وقال عبدالله المعلمي مندوب السعودية في الأمم المتحدة لقناة “الحدث” إن “السعودية حريصة على جمع شمل المعارضة السورية ومساعدتها على التقدم بكلمة واحدة وموقف موحد”.
وأضاف أن المؤتمر سيشمل “كل أطياف المعارضة” بما في ذلك شخصيات مقيمة داخل سوريا.
من جهته كشف وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن أن المعارضة السورية ستجتمع بهدف اختيار ممثلي المعارضة للتفاوض مع النظام في جنيف برعاية أممية.
وأوضح أن الأطراف الدولية ستشارك في تلك المفاوضات حال عقدها، ولكن القرار يبقى في يد السوريين لتحديد مستقبل بلدهم كما قال.
المركز الصحفي السوري – ريم احمد.