رحّلت السلطات التركية، ألفاً و300 شخصا، ومنعت 12 ألفاً و800 آخرين من الدخول إلى تركيا لغاية اليوم، وذلك في إطار التدابير المتخذة بهدف منع انضمام المقاتلين الأجانب إلى صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي. حسب مصادر مطلعة لمراسل الأناضول.
وأفادت المصادر أن السلطات التركية رفعت مستوى التدابير الأمنية، عقب الإدعاءات حول عبور مقاتلين أجانب – قادمين من دول كثيرة في مقدمتها الدول الأوروبية – إلى سوريا عبر تركيا، منذ عام 2011 عقب اندلاع الصراع الداخلي هناك.
وفي الوقت الذي يتداول فيه الرأي العام العالمي مسألة المقاتلين الأجانب – الذين ينضمون لصفوف تنظيم داعش – يتم التغاضي عن انضمام آلاف الأشخاص، إلى صفوف قوات النظام في سوريا، قادمين من إيران ولبنان والدول الأخرى.
وذكرت المصادر أن تركيا تنتظر تبادلا استخباراتيا أكثر نشاطاً، من الدول التي يسافر منها المقاتلين الأجانب، وذلك لمنع انضمامهم إلى داعش، حيث أكدت أنقرة مراراً طلبها في جميع المحافل.
كما عززت تركيا حدودها مع سوريا، بحفر خندق عام 2014 بطول 333 كيلو متر، وإنشاء ساتر ترابي بطول 60 كيلو متر، إلى جانب وضع أسلاك شائكة على حدودها بطول 160 كيلومتر، وبناء جدار بطول 13 كيلو متر، إضافة إلى إنارة منطقة حدودية بطول 267 كيلو متر، ونصب كاميرات وأنظمة للرؤية الليلية.
وألقت السلطات التركية القبض على 54 ألف شخص، حاولوا عبور الحدود بطرق غير شرعية عام 2013، وعلى 71 الف شخص في عام 2014، كما صادرت 78 مليون لترا من الوقود المهرب في 2013، و79 مليون لترا منه في 2014، إلى جانب تدمير أنابيب لنقل النفط المهرب بطول 350 ألف متر خلال عامين.
ترك برس