كشف الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، عن خططه لأول 100 يوم من ولايته، بما في ذلك مقترحات متعلقة بالهجرة والصفقات التجارية وسياسة الدفاع، وذلك عبر مقطع فيديو نشره على الإنترنت، في وقت يقترب الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس (الكلب المجنون) من تسلم وزارة الدفاع.
وقال ترامب، إن بلاده تعتزم الانسحاب من معاهدة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية عبر المحيط الهادي، وذلك خلال اليوم الأول من توليه منصبه رئيساً للبلاد خلفاً لباراك أوباما، في 20 يناير.
جاءت تصريحات ترامب في شريط فيديو مصور، لخص فيه أهم القرارات التي يعتزم اتخاذها في الأيام الأولى من توليه منصب الرئيس. وجرى التوافق من طرف 12 دولة على اتفاقية «الشراكة عبر المحيط الهادي»، وهي تمثل نحو 40 في المئة من حجم الاقتصاد العالمي.
وتوصلت تلك الدول للاتفاق الاستراتيجي عبر الهادي في عام 2015، ومن بينها اليابان وماليزيا وأستراليا ونيوزيلندا وكندا والمكسيك، لكن المعاهدة لم يتم التوقيع عليها بعد. وتهدف الاتفاقية إلى توطيد العلاقات الاقتصادية بين الدول، من أجل دعم النمو، لكن منتقديها يقولون إنه تم التفاوض على بنودها في السر، وإنها تصب في مصلحة عدد من الشركات الكبرى متعددة الجنسية.
وفي المقابل، اقترح ترامب أن يتوصل إلى اتفاقات تجارية ثنائية، من شأنها أن تعيد للأميركيين فرصاً للعمل، ومزيداً من الصناعات التي ستستفيد منها الولايات المتحدة وتزدهر فيها، حسب قوله. وأضاف الرئيس المنتخب أنه سيلغي القيود التي تعيق توفير فرص العمل في مجال إنتاج الطاقة الأميركي، بما في ذلك الصخر الزيتي والفحم النظيف، لافتاً إلى أن من شأن ذلك «خلق ملايين فرص العمل» التي توفر «أجوراً جيدة».
تأشيرات الدخول
وبخصوص تأشيرات الدخول إلى الولايات المتحدة، قال إنه سيصدر أوامره لوزارة العمل للتحقيق في انتهاكات نظام منح التأشيرات للسفر إلى الولايات المتحدة.
ولم يشر ترامب إلى الجدار العازل الذي قال إنه يريد تشييده على طول الحدود الجنوبية بين الولايات المتحدة والمكسيك، كما لم يتطرق إلى النظام الصحي الذي وضعه الرئيس الحالي باراك أوباما.
ووصف ترامب سياسته الجديدة بأنها تقوم على مبدأ بسيط سماه «أميركا أولاً» إن كان ذلك في مجال الإنشاءات أو صناعة الصلب، أو صناعة السيارات، أو التوصل إلى علاج الأمراض، فهدفي أن يتم كل ذلك داخل الولايات المتحدة، حسب قوله.
عدو إيران
ومع اقتراح الرئيس المنتخب أسماء عدة لشغل منصب وزير الدفاع في الإدارة الأميركية الجديدة، يبدو الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس، المعروف بعدائه لإيران، الأقرب إلى شغل ذلك المنصب.
وكان ترامب أشاد بماتيس بشكل لافت عبر تغريدة على «تويتر» قال فيها «الجنرال جيمس (الكلب المجنون) ماتيس، المرشح لشغل منصب وزير الدفاع، كان مذهلاً يوم (أول من) أمس. إنه جنرال جنرالات حقيقي». وأشار الرئيس المنتخب في تغريدته تلك إلى اللقاء الذي جمعه مع الجنرال ماتيس، وهو اللقاء الذي أشار إلى احتمال تعيين الأخير في منصب وزير الدفاع في الإدارة الجديدة.
جولياني
من جهته، دافع رودي جولياني، عمدة مدينة نيويورك السابق والمرشح لمنصب وزير الخارجية الأميركي، عن علاقات عمله مع حكومات أجنبية وعن عمل شركته المختصة بالأعمال القانونية مع عملاء ودول أجانب، نافياً أن يكون انتهك القانون. واستعرض جولياني خلال مقابلة مع «سي إن إن» خبرته التي ستمكنه من استحقاق منصب وزير الخارجية.
وشدد على فكرة أن عمله أعطاه معرفة في السياسة الخارجية التي من شأنها أن تكون مهمة في حال اختاره ترامب ليكون وزير الخارجية، حيث إن بعض منتقديه يرون بأنه لا يمتلك خبرة سياسية كافية والبعض الآخر يرون بأن المصالح المتضاربة ستؤثر على الوزارة.
لا تعليق
علق وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير بتحفظ على إعلان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أنه سوف يسقط اتفاقية التجارة الحرة المخطط لها بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، قائلاً: «أنصح بألا نعلق على كل تصريح جديد (لترامب)»، لافتاً إلى أنه بعد تصريحات ترامب خلال المعركة الانتخابية أصبحت تصريحاته الأخيرة أقل مفاجأة.
وكالات – صحيفة البيان