تواجه مرشحا الرئاسة الأمريكية؛ الديمقراطية هيلاري كلينتون، والجمهوري دونالد ترامب، الليلة الماضية، في مناظرة تبادلا خلالها العديد من الاتهامات.
وخلال المناظرة، هدد ترامب كلينتون بإيداعها السجن في حال توليه الرئاسة على خلفية اتهامات طالتها باستخدام بريدها الشخصي في مراسلات رسمية خلال توليها وزارة الخارجية، في حين اعتبرت كلينتون ترامب “عنصريا كاذبا”.
وخيم التوتر على أجواء المناظرة، وهي الثانية بين المرشحين الساعيين إلى الإقامة في البيت الأبيض؛ حيث لم يتصافحا في بداية المناظرة، بينما تبادلا مصافحة فاترة في نهايتها.
وعقدت المناظرة الثانية من نوعها المرشحين، في جامعة واشنطن بمينيسوتا، وبثت مباشرة على قنوات التلفزة.
المناظرة استمرت لنحو ساعة ونصف في جامعة واشنطن بولاية مينيسوتا، وفي بدايتها تمت الإشارة إلى مقطع فيديو جرى تصويره عام 2005، ونشر مؤخرا، استخدم خلاله ترامب عبارات اُعتبرت “مهينة “للمرأة.
وعلقت كلينتون على الأمر بالقول إن ترامب استخدم كثيرا عبارات مشابهة في حق النساء والمنتمين إلى المجموعات العرقية المختلفة، ولم يقدم اعتذارا عن تلك العبارات، واصفة إياه بـ”العنصري الكاذب”.
واعتبرت كلينتون أن منافسها غير مؤهل لتولي منصب رئاسة الولايات المتحدة.
وردا على ذلك كرر ترامب اعتذاره على ما ورد في مقطع الفيديو، وأشار إلى ما عُرف بـ”فضيحة مونيكا لوينسكي”، وتتعلق بعلاقة جنسية أقامها، بيل كلينتون، زوج هيلاري، عندما كان رئيسا للولايات المتحدة (يناير/كانون الثاني 1993 – يناير/كانون الثاني 2001) مع متدربه كانت تعمل في البيت الأبيض وتدعى “مونيكا لوينسكي”.
كما هاجم ترامب هيلاري كلينتون على خلفية اتهامات طالتها باستخدام بريدها الإلكتروني الشخصي في مراسلات رسمية خلال توليها منصب وزارة الخارجية، مؤكدا أن ما قامت به جريمة كبيرة، ومتعهدا بتشكيل لجنة تحقيق خاصة في الموضوع في حال توليه الرئاسة، قائلا إن كلينتون “ستسجن إذا دخل هو البيت الأبيض”.
وفي موضوع آخر، أصر ترامب على استخدام مصلح “الإرهاب الإسلامي المتطرف”، واتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما وهيلاري كلينتون، بتجنب استخدام هذا المصطلح.
من جانبها، قالت كلينتون إن “حربنا ليست ضد الإسلام”، مفضلة استخدام تعبير “الإرهاب الجهادي العنيف”.
وردا على سؤال حول ما ستقوم به لوقف “المأساة” في مدينة حلب (شمالي سوريا)، كررت كلينتون مقترحاتها بشأن إنشاء منطقة حظر طيران ومنطقة آمنة في سوريا، وحملت المسؤولية الأكبر لما يحدث في سوريا إلى روسيا، كما أعربت عن معارضتها إرسال جنود أمريكيين إلى سوريا، معتبرة أن على الولايات المتحدة، إرسال المزيد من الأسلحة للعرب والأكراد الذين يحاربون ضد “داعش” في العراق وسوريا.
وإجابة على نفس السؤال، ركز ترامب على انتقاد سياسات إدارة أوباما، دون أن يقدم مقترحا ملموسا بخصوص حلب؛ حيث اعتبر أن “نظام الأسد وروسيا وإيران يحاربون ضد داعش، وبسبب السياسة الخارجية الأمريكية الضعيفة، توحدوا ضد الولايات المتحدة”.
وستجرى المناظرة الأخيرة بين كلينتون وترامب، يوم 19 أكتوبر/تشرين أول الجاري، في جامعة نيفادا بلاس فيغاس.
ولطالما شكلت المناظرات الانتخابية التلفزيونية بين المرشحين الرئاسيين في الولايات المتحدة محورا أساسيا في السباق إلى البيت الأبيض.
ويخوض ترامب وكلينتون 3 مناظرات، بينما يخوض نائبيهما تيم كاين (نائب كلينتون) ومايك بنس (نائب ترامب)، مناظرة رابعة وذلك تمهيدا للانتخابات الرئاسية المقررة في 8 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
الأناضول