قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه “سيفعل كل شيء” في وسعه، من أجل مساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين على تحقيق السلام.
وخلال محادثاته مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عبر ترامب عن امتنانه، لأن الرئيس عباس تعهد باتخاذ الخطوات اللازمة من أجل “مكافحة الإرهاب”.
ولم يدخل الإسرائيليون والفلسطينيون في محادثات سلام مباشرة، منذ أكثر من ثلاثة أعوام. وأقر ترامب بأن التوسط بينهما من أجل الوصول إلى اتفاق سيكون “مهمة غاية في الصعوبة”.
واختتم ترامب اليوم الثلاثاء زيارته للشرق الأوسط..
ونظم فلسطينيون في كل من الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة احتجاجات على زيارة ترامب، ولتأييد إضراب المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وكان الرئيس الأمريكي ترامب قد قال الاثنين إنه جاء “للتأكيد على الروابط غير القابلة للانفصام” بين بلاده وإسرائيل، وأن هناك “فرصة نادرة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام” في المنطقة.
وتوجه ترامب من السعودية مباشرة إلى تل أبيب، حيث حث خلال قمة الأحد القادة العرب والمسلمين على العمل معا، من أجل “اجتثاث” المتطرفين الإسلاميين.
وقال ترامب إنه جاء إلى بيت لحم، حيث التقى عباس صباح الثلاثاء، “بروح من الأمل”.
وقال ترامب: “أنا ملتزم بالعمل من أجل التوصل لاتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأنوي فعل كل شيء في وسعي لمساعدتهم على تحقيق ذلك الهدف”.
وأضاف الرئيس الأمريكي أن الرئيس عباس أكد له أنه “مستعد للعمل باتجاه ذلك الهدف بنية طيبة”، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تعهد بنفس الشيء.
وأعرب ترامب عن “امتنانه” لحضور عباس قمة الرياض، و”تعهده باتخاذ خطوات صارمة لكنها ضرورية لمكافحة الإرهاب، ومواجهة أيدلوجية الكراهية التي يتبناها”.
وأضاف ترامب: “السلام لا يمكن أن يتجذر في بيئة يجري فيها التسامح مع العنف، وتمويله بل وربما مكافأته”.
وبدا حديث ترامب يشير إلى أموال تدفعها السلطة الفلسطينية، إلى عائلات المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وعائلات هولاء الذين قتلوا خلال النزاع مع إسرائيل.
ورحب عباس بـ “مهمة ترامب النبيلة والممكنة”.
وقال عباس: “أود أن أجدد التأكيد على التزامنا بالتعاون معكم من أجل صنع السلام، وصياغة اتفاق سلام تاريخي مع الإسرائيليين”.
واستهل ترامب تصريحاته بإدانه الهجوم، الذي استهدف حفلا في مدينة مانشستر البريطانية أمس الاثنين.
وقال ترامب: “لقد قُتل الكثير من الشباب الأبرياء، الذين كانوا يعيشون ويستمتعون بحياتهم، من جانب أشرار خاسرين”.
وعاد ترامب مساء الثلاثاء إلى القدس، حيث زار مركز “ياد فاشيم” الإسرائيلي، لتخليد ذكرى ضحايا الهولوكوست.
وفي خطاب ألقاه في وقت لاحق في متحف إسرائيل، أكد ترامب مجددا على أن إدارته ستقف دوما بجانب إسرائيل.
لكنه قال إن رحلته “تركز على التقريب بين الأمم”، مضيفا أن الفلسطينيين “مستعدون للتوصل إلى سلام”.
ما هي الأجواء في الأراضي الفلسطينية؟
احتشد فلسطينيون الاثنين عند نقاط التفتيش العسكرية حول الضفة الغربية، للاحتجاج على زيارة ترامب، وعلى ظروف المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
واشتبك مئات من الشبان الفلسطينيين، الذين كانوا يلقون الحجارة، مع قوات الاحتلال التي أطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
وأصيب شخص على الأقل، عند حاجز قلنديا بالقرب من القدس.
وفي قطاع غزة، داس فلسطينيون آخرون على صور للرئيس الأمريكي، وأحرقوا تمثالا له، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز للأنباء.
ودخل مئات المعتقلين الفسطينيين في إضراب عن الطعام منذ 17 أبريل/ نيسان الماضي، ويسعى ناشطون إلى رفع لافتات احتجاج الثلاثاء في بيت لحم، ليعلم ترامب بقضيتهم.
ماذا قال ترامب عن إيران؟
تحدث ترامب الاثنين في القدس، ووعد بأن طهران لن تحصل أبدا على أسلحة نووية، واتهمها بدعم “الإرهابيين”.
وقال لنتنياهو: “إيران لن تحصل أبدا على أسلحة نووية، أؤكد لك ذلك”.
ورد نتنياهو بأن أشاد بخصال الرئيس الأمريكي القيادية.
وقلل الرئيس الإيراني، حسن روحاني، من شأن تصريحات ترامب المنتقدة لإيران في قمة السعودية، قائلا: من ذا الذي يقول إنه يمكن استعادة الاستقرار دون إيران؟”
ما المحطات القادمة في الجولة؟
غادر ترامب الشرق الأوسط متوجها إلى روما، قبيل لقاء مرتقب مع البابا فرانسيس.
ومن المقرر أن يستكمل ترامب جولته، حيث يتوجه الأربعاء إلى بروكسل، للقاء قادة دول حلف الناتو.
ويعود الرئيس الأمريكي إلى إيطاليا مجددا الجمعة، للقاء قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، في بلدة تاورمينا في جزيرة صقلية، حيث من المقرر مناقشة قضية التغير المناخي
بي بي سي.