قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الإثنين، إنه يتعين على جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة أن تتقاسم الأعباء المالية والعسكرية للمنظمة، معبرا عن دعمه لرؤية الأمين العام أنطونيو غوتيريش للإصلاح.
جاء ذلك في كلمته، خلال افتتاح مؤتمر “إصلاح منظومة الأمم المتحدة” بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومندوبة واشنطن الدائمة لدي الأمم المتحدة نيكي هيلي، وعدد كبير من قادة ورؤساء حكومات الدول الأعضاء بالمنظمة.
وشدد الرئيس الأمريكي على ضرورة ألا تتحمل دولة ما عبئا أكثر من غيرها، سواء من الناحية المالية أو العسكرية، وأن يكون لكل بعثة حفظ سلام أهدافا محددة لتقييم أدائها فيما بعد.
وتعتبر أمريكا أكبر مساهم في ميزانية الأمم المتحدة، وهي تقدم حوالي 27% من إجمالي الميزانية، بلغ العام 2015، بحسب تقديرات رسمية 3.4 مليار دولار.
وسبق أن اقترح ترامب تخفيض التمويل عن الأمم المتحدة، مادفع الأخيرة للسعي لثني ترامب عن قراره.
وفي كلمته اليوم، رأى ترامب أن المنظمة الدولية لم تحقق جميع إمكاناتها بسبب البيروقراطية ما يستدعي ضرورة إصلاح المنظومة الأممية.
وقال الرئيس الأمريكي، مخاطبا الأمين العام، “دعم جهودك للنظر في عمل منظومة الأمم المتحدة بأكملها لإيجاد سبل يمكن من خلالها للأمم المتحدة أن تحسن أداءها في مجالات التنمية والإدارة والسلام والأمن”.
ومضى قائلا “الأمم المتحدة أنشئت على أسس نبيلة، منها التأكيد على كرامة وقيمة الشخص والسعي لتحقيق السلام الدولي. وساعدت الأمم المتحدة في النهوض بهذه الأهداف بأشكال كثيرة”.
وتحدث ترامب عن جهود الأمم المتحدة في توفير الغذاء للجوعى والإغاثة في حالات الكوارث وتمكين النساء والفتيات بأنحاء العالم.
غير أنه عاد وقال، إن الأمم المتحدة “لم تحقق خلال السنوات الأخيرة كامل إمكاناتها بسبب البيروقراطية وسوء الإدارة. ونحن واثقون أن هذا الوضع سيتغير تحت قيادة الأمين العام غوتيريش”.
وأشاد ترامب بدعوة الأمين العام للتركيز بشكل أكبر على الناس بدلا من البيروقراطية.
بدوره، أقر غوتيريش بأن “البيروقراطية والهياكل المجزأة. والإجراءات المعقدة تعمل على تقويض منظومة الأمم المتحدة”.
وقال، في كلمته بالمؤتمر، “لم يكن بوسع أحد العمل على تقويض الأمم المتحدة بطريقة أفضل من خلال فرض بعض القواعد التي أنشأناها لأنفسنا. بل إنني أسأل نفسي أحيانا عما إذا كان هناك مؤامرة لجعل قواعد العمل غير فعالة بالقدر الذي نريده”.
وأردف قائلا “نحن نسعى إلى إصلاح إداري شامل، لتبسيط الإجراءات وتحقيق اللامركزية في القرارات، مع زيادة الشفافية والكفاءة والمساءلة. وهذه الجهود تعزز بعضها بعضا – وهي ترتكز جميعها على مبادئ شاملة. نحن منظمة عالمية. يعمل 90 % من موظفينا في الميدان”.
من جانبها، قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي إن إعلان إصلاح الأمم المتحدة، الذي أعلن عنه في بمؤتمر اليوم، بداية لإعطاء الزخم لجهود غوتيريش لإضفاء مزيد من الفعالية والشفافية والمساءلة على عمل الأمم المتحدة.
الاناضول