اندلعت مؤخراً حرب تصريحات بين طهران وباريس تعتبر غير مسبوقة منذ توقيع الاتفاق النووي الذي وقّعته إيران ودول 1+5 من ضمنها فرنسا، حيث كان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إرو هدد بتسمية إيران وروسيا “شركاء في جرائم حرب” ترتكب بمدينة حلب التي تتعرض لقصف مروّع يطال المدنيين العزل.
وردا على انتقادات وزير الخارجية الفرنسي الأخيرة حول التدخل الإيراني في سوريا، وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم تصريحات الوزير الفرنسي بأنها “غير موضوعية وغير متوقعة”، متهما فرنسا باتخاذ سياسات خاطئة أدت إلى تأزيم الوضع وتعقيده في سوريا على حد تعبيره حسب ما تناقلته وسائل الإعلام الإيرانية اليوم.
يذكر أن النظام الإيراني يعتبر الحليف الإقليمي الرئيس لبشار الأسد حيث تدعمه بالعديد والعدة وترفده بالميليشيات الأفغانية والعراقية والباكستانية واللبنانية التي تدرب وتسلح بواسطة فيلق القدس جناح التدخل الخارجي للحرس الثوري الإيراني.
وواصل المتحدث باسم الخارجية الإيراني بتوجيه نقده اللاذع لباريس قائلا: “من الضروري أن يطالع وزير الخارجية الفرنسي تاريخ العقود الأخيرة للتطورات الإقليمية قبل التعبير عن أي مشاعر أو إطلاقه إفادات خاطئة” متهما فرنسا بدعم العراق في الحرب ضد إيران وفي غزوه للكويت.
فرنسا تتهم إيران وروسيا بالمراوغة
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إرو قال في مقابلة له مع صحيفة ليبراسيون: “الداعمان الرئيسيان لنظام بشار الأسد هما روسيا وإيران فعليهما التوقف عن سياسة المراوغة في أزمة سوريا”.
وأضاف الوزير الفرنسي: “من يستطيع أن يوقف هذه المجزرة ولا يحرك ساكنا عليه أن يتحمل تداعيات هذه المأساة”.
وعلى هامش الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن يوم الأحد الماضي حول الأزمة السورية فقد حذر وزير الخارجية الفرنسي كلا من إيران وروسيا من مغبة الاستمرار في موقفهما تجاه سوريا والتي من شأنها أن تؤدي إلى تسميتهما كـ”شركاء في جرائم الحرب في حلب”.
هذا وندد ممثل فرنسا لدى مجلس الأمن فرنسوا دولاتر قبيل اجتماع مجلس الأمن حول الوضع في سوريا، بـ”جرائم الحرب” التي ترتكب في مدينة حلب وقال إن هذه الجرائم لن تبقى دون عقاب مؤكدا أن النظام السوري وحلفاءه يفضلون الحل العسكري.
العربية نت