شهدت الليرة التركية اليوم انخفاضا خطيرا لأول مرة أمام الدولار وصلت لحاجز الـ9 ليرات تقريبا، أمام الدولار الأمريكي الواحد، فيما أعلنت شركة وتد للبترول في إدلب، التي تتبع لحكومة الإنقاذ، رفع سعر البترول، للمرة الخامسة خلال شهر!!
بحسب سوق العملات اليوم 9 تشرين الأول/أكتوبر، اقترب الدولار من حاجز التسع ليرات التركية في نهاية هذا الأسبوع في أعلى ارتفاع له منذ بدء اختلال صرف الليرة التركية في عام 2014، وشهد سعر صرفها ارتفاعات متتالية خلال السنوات الماضية من 3.5 ليرة للدولار الواحد، إلى ما يقارب التسعة ليرات حالياً.
هذا الانخفاض لليرة التركية يعود لمجموعة من الاعتبارات السياسية والاقتصادية، في مقدمتها الأوضاع الإقليمية التي دفعت الحكومة التركية لوجود قوات عسكرية في كل من العراق وسوريا لقضايا تتعلق بالأمن التركي، والحفاظ على مقدرات الدولة، بحسب خبراء.
إضافة لخلاف بين تركيا وأمريكا في عهد الرئيس الأمريكي السابق ترمب، وتهديده بتدمير الاقتصاد التركي، وشبهات حول مضاربات من دول عربية على قيمة العملة التركية في الأسواق الدولية والمحلية، بسبب ملفات الربيع العربي.
كما أثرت حادثة الانقلاب العسكري في تركيا عام 2016 وإجراء انتخابات للبلديات والبرلمان والرئاسة على الوضع الاقتصادي، وكان لجائحة كورونا وتأثيرها على قطاع السياحة والاستثمار في العقارات دورا في تراجع العملة التركية، بحسب خبراء اقتصاديين.
وأعلنت شركة وتد للبترول الناشطة في إدلب، التي تتبع لحكومة الإنقاذ، رفع سعر البترول للمرة الخامسة خلال شهر واحد، عازية ذلك لارتفاع عالمي له.
بحسب نشرتها اليوم، 9 تشرين الأول/أكتوبر، ارتفع سعر ليتر البنزين مستورد أول إلى 7.70 ليرة تركية، وليتر المازوت مستورد أول إلى 7.35 ليرة، وسعر ليتر المازوت مستورد ثانٍ إلى 6.42 ليرة، وسعر ليتر المازوت مكرر أول 4.60 ليرة تركية. أما الغاز المنزلي ارتفعت الإسطوانة لـ108.50 ليرة.
يرى محللون أن حكومة الإنقاذ تتبع لهيئة تحرير الشام، إلا أن الهيئة لا تقر به، وبحسب الباحث في معهد واشنطن ، تشارلو ليستر، فإن حكومة الإنقاذ تعلب دورا مهما في توطيد الأوضاع السياسية والاقتصادية والتعليمية للهيئة، دون تدخل مباشر من الأخيرة.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع