تواصل قوات النظام حملتها العسكرية على مدن وبلدات الغوطة الشرقية مستخدمة كافة أنواع الأسلحة؛ لتضييق الخناق على قرابة 400 ألف مدني يعانون من تدهور كامل في الواقع التعليمي والصحي.
جدد الطيران الحربي غاراته الجوية, اليوم الأحد, على الأحياء السكنية في مدينة عربين في الغوطة الشرقية ولا معلومات عن حجم الخسائر حتى لحظة تحرير الخبر, بعد يوم من إعلان تعليق الدوام في المدارس التعليمية في الغوطة؛ بسبب كثافة القصف الذي يطال المرافق الحيوية والخدمية.
إذ يعاني قطاع التعليم من صعوبات عديدة أبرزها استهداف النظام للمدراس الأمر الذي أجبر القائمين عليهاعلى تعليق الدوام بشكل متكرر خلال الموسم الدراسي الحالي انعكس سلباً على الواقع التعليمي.
بموازاة ذلك يعاني القطاع الصحي واقعاً مشابهاً, فقد حذر الأطباء من حدوث كارثة إنسانية وشيكة بسبب الحصار المفروض من قبل النظام الذي أدى إلى نقص حاد في الأدوية والمواد العلاجية, موضحين أن بعض الأمراض عادت للظهور بسبب نقص الأدوية وهو ما قد ينذر بسقوط مزيد من الضحايا.
من جهته قال أحد العاملين في المجال الطبي في مشفى الحياة في القابون إن هناك استهداف ممنهج للنقاط الطبية داخل الحي من قبل طائرات روسيا والنظام, مضيفاً أن الإمكانيات والأجهزة الطبية لم تعد تمكن الأطباء والمسعفين من القيام بواجبهم تجاه المصابين.
يذكر أن قوات النظام تعمل جاهدة وبدعم من الميليشيات الموالية للتقدم والسيطرة على أحياء ومدن الغوطة الشرقية متخذة من الحصار وسيلة لإرضاخ المدنيين والموافقة على شروطها.
المركز الصحفي السوري