محمود عواد، محمد مستو/ الأناضول
تعد المدارس واحدة من أكبر ضحايا الحرب الدائرة في سوريا، حيث تهدم قسم منها نتيجة قصفها، من قبل قوات النظام، فيما خلت المدارس الناجية من القصف من الطلاب، لامتناع الأهالي عن إرسال أبنائهم، خشية قصفها، ما ينذر بكارثة تعليمية، بسبب حرمان جيل كامل من الأطفال من التعليم.
ولا تقتصر مشكلة المدارس في مناطق سيطرة المعارضة على القصف، بل يتعداها إلى نقص الكادر التدريسي، بسبب قطع النظام لرواتب بعض المعلمين لمعارضتهم له، ونقل قسم منهم إلى المناطق الخاضعة لسيطرته، فيما ينعدم الدعم للمدارس التي تنشأ بجهود ومبادرات فردية.
ورصدت كاميرا الأناضول، إحدى المدارس في بلدة الهبيط، بريف إدلب الجنوبي، التي تعرضت للقصف، ما أدى إلى دمار معظم أجزائها، فباتت صفوفها خاوية، لا تدخلها إلا بعض الخراف التائهة، فيما يلعب أطفال حولها وفي ساحتها، ويختبئون من بعضهم خلف حجارتها المتهاوية.
وأفاد علي عنكير، مدرس فصله النظام لمشاركته في المظاهرات، لمراسل الأناضول، “أن قرى وبلدات ريف حماه الشمالي وريف إدلب الجنوبي، تعاني من توقف كامل في المدارس الحكومية، بسبب القصف المتواصل للنظام، ما حرم الأطفال في المنطقة من أبسط الوسائل التعليمية”.
فيما قال أحد الأطفال في البلدة ” إننا نقضي وقتنا باللعب لأننا لا نجرؤ على الذهاب للمدرسة، بسبب خوفنا من القصف”