/نيسان الجاري.
وقال أوغلو أمام البرلمان التركي “سوف ندشن مع قادة أوروبيين على رأسهم المستشارة الألمانية السيدة ميركل مدرسة ومستشفى بنيا في كيليس (جنوب شرقتركيا) بتمويل من الاتحاد الأوروبي”، مشيدا بهذه الخطوة ومؤكدا أن بحر إيجه الفاصل بين تركيا واليونان لن يشهد غرق الكثيرين وموتهم في السفن التي تنقل مهاجرين غير نظاميين ولاجئين، وأنه لن يكون مقبرة المهاجرين”.
وتقع مدينة كيليس على الحدود السورية مباشرة وتحتضن مخيما كبيرا للاجئين الذين فروا من الحرب بسوريا، وخصص الأوروبيون ثلاثة مليارات يورو للمجمع الذي سيستفيد منه 2.7 مليون لاجىء سوري يعيشون بتركيا. وكان هذا المجمع أحد النقاط الرئيسية في الاتفاق التركي الأوروبي بهدف وقف تدفق اللاجئين.
وفي سياق متصل، أعلن مسؤول حكومي تركي أن تركيا ستستقبل نحو 200 مهاجر غير نظامي من جزر يونانية غدا الأربعاء بعد أن كثفت مساعيها هذا الأسبوع لإغلاق مسار تهريب رئيسي يستغله من يهربون من الحرب والفقر بهدف الوصول إلى أوروبا.
يشار إلى أن الاتفاق المذكورة الموقع في 18 مارس/آذار الماضي بدأ تطبيقه أمس الاثنين بترحيل 202 من المهاجرين، من الجزر اليونانية إلى تركيا، وأثار جدلا وانتقادات كبيرة من الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة وجماعات حقوقية خاصة ما يتعلق منه بإعادة اللاجئين قسرا إلى بلدانهم غير الآمنة.
لكن وزارة الخارجية التركية نفت صحة ما سمته المزاعم التي تفيد بأن السلطات تعيد اللاجئين السوريين قسرا إلى بلادهم، وقالت إنها مزاعم لا أساس لها من الصحة على الإطلاق، وأضافت أنها تطبق سياسة الباب المفتوح منذ أكثر من خمسة أعوام تجاه السوريين الفارين من الحرب في بلادهم، وتؤدي ما عليها من التزامات دولية، وتراعي بعناية مبدأ عدم إعادة اللاجئين من الحدود.
وأشار بيان الخارجية التركية إلى أنها لم تغير نهجها وسياستها حيث استقبلت 2.7 مليون سوري، وتستضيف 270 ألف سوري في 26 مركز إيواء مؤقت، وتوفر لهم الغذاء والخدمات الصحية التعليمية والدعم النفسي والتدريب المهني، مؤكدا أن تركيا تحترم التزاماتها في إطار القانون الدولي.