تجري القوات السورية والروسية تدريبات مشتركة في غرب سوريا تمهيداً لعمليات عسكرية في محافظة ادلب (شمال غرب) سوريا والتي تسيطر عليها فصائل إسلامية أبرزها جبهة النصرة، وفق ما أفاد مصدر أمني لوكالة فرانس برس الأربعاء.
وذكر مصدر أمني في ريف اللاذقية ان “عمليات تدريب مشتركة تجري منذ نحو أسبوعين بين القوات الروسية والقوات السورية في ريف اللاذقية الشمالي”، من دون أن يحدد موعد انتهائها.
ووفق المصدر، فإن منطقة التدريبات “تحاكي بطبيعتها مناطق في ريف إدلب (شمال غرب) خلف خطوط العدو، حيث إنه في مرحلة مقبلة ستصبح إدلب الوجهة الأكبر والأهم للعمليات العسكرية المشتركة السورية-الروسية”.
وأوضح أن محافظة ادلب “تشكل حاليا أكبر تجمع للفصائل المقاتلة باستثناء تنظيم الدولة على مستوى الجغرافيا السورية”.
وتسيطر فصائل “جيش الفتح” الذي يضم جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) وفصائل اسلامية أبرزها حركة احرار الشام على مجمل محافظة ادلب منذ الصيف الماضي بعد معارك عنيفة مع قوات النظام التي بات وجودها يقتصر على قوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها في بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المحاصرتين.
ووفق المصدر، فان “المسلحين يرحلون الى محافظة ادلب بعد التسويات” التي يتوصلون لها مع الحكومة السورية في مناطق اخرى وتنص على انسحابهم من هذه المناطق، خصوصا ان تلك المحافظة هي “الوحيدة الخارجة عن سيطرة الدولة السورية بشكل كامل لصالح مسلحين لا ينتمون الى تنظيم الدولة”.
وتم الاثنين اجلاء اكثر من مئة مقاتل من مقاتلي الفصائل المحاصرين منذ اكثر من عامين في مدينة قدسيا الواقعة شمال غرب دمشق، الى محافظة ادلب. ومن المقرر ايضا ان تخلي الفصائل حي الوعر، اخر نقاط تمركزها داخل مدينة حمص (وسط)، باتجاه ادلب بموجب اتفاق تم التوصل اليه امس الثلاثاء مع الحكومة السورية برعاية الامم المتحدة.
ودخل النزاع السوري المتشعب الاطراف منعطفا جديدا مع بدء روسيا قبل شهرين ضربات جوية تقول انها تستهدف تنظيم الدولة الاسلامية ومجموعات “ارهابية” اخرى. الا ان دولا غربية والمعارضة السورية تأخذ عليها انها تركز على ضرب الفصائل المقاتلة بدلا من الجهاديين.
وتدعم الحملة الجوية الروسية عمليات يخوضها الجيش السوري منذ السابع من تشرين الاول/اكتوبر على الارض في محافظات عدة محاذية لإدلب.
المصدر: أ.ف.ب