حطم أهالي بلدة القريا في ريف السويداء، حجر تدشين مقبرة البلدة الذي تم وضعه مؤخراً برعاية أمين فرع حزب البعث ومحافظ السويداء.
بحسب وسائل إعلام محلية في السويداء الأحد 9 أيار /مايو، حطم أهالي بلدة القريا مسقط رأس المناضل سلطان باشا الأطرش في ريف السويداء جنوب المدينة أمس السبت، حجر تدشين مقبرة القريا بعد مضي عدة أيام من وضعه في 6 من أيار الجاري، بمناسبة عيد الشهداء برعاية أمين فرع حزب البعث التابع للنظام فرزات شقير والمحافظ همام ديبايات، بسبب تصريحات المسؤولين في مراسم الاحتفال.
وأوضحت المصادر أن كلمة أمين فرع الحزب التابع للنظام، فرزات شقير التي ألقاها بعد وضع حجر التدشين، أثارت حالة من الغضب والنقمة الشعبية بين الأهالي، لما اعتبره أن لقب الشهيد ينطبق على العناصر الذين قاتلوا في صفوف قوات النظام، بينما بقية القتلى داخل المقبرة والذي لم يسقطوا خلال الحرب لن يتم اعتبارهم شهداء.
الأمر الذي أثار غضب عدد كبير من عوائل القريا الذي فقدوا أبناءهم خلال الحرب، ليقوموا بالهجوم على نصب التدشين الذي حمل اسم المحافظ وأمين الفرع على حائط المقبرة وتحطيمه.
في سياقٍ متّصل، اتهم أبناء القريا، وأبناء بقية المناطق، قبل أشهر، مساعي النظام إعادة تعويم نفسه ومنظومة الفساد التي نهبت ثروات البلاد على مدى عقود، قبل أن يحول سورية موطئ قدم لجيوش وعناصر عشرات الميليشيات المسلحة لقتل السوريين، وطلب المتظاهرون الذين تجمعوا في ساحة البلدة بإسقاط نظام الأسد.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع