الرصد السياسي اليوم الأربعاء(2 / 12 / 2-15)
قالت الولايات المتحدة إن الجولة القادمة من محادثات السلام بشأن الأزمة السورية قد تعقد هذا الشهر في نيويورك، بينما وجهت السعودية الدعوة إلى 65 شخصية سورية معارضة في محاولة لتوحيد مواقفهم قبل هذه المحادثات.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سمانثا باور إن “ثمة حماسا كبيرا للحفاظ على استمرار قوة الدفع التي تهدف إلى وضع خطة سلام لإنهاء الحرب في سوريا، لا سيما فيما يتعلق بالتفكير في إمكانية تحقيق عمليات وقف إطلاق نار بصورة محلية على وجه السرعة”.
وأضافت باور أن “بلادها تطمح إلى عقد اجتماع وزاري آخر هذا الشهر، وهي منفتحة على عدد من الأماكن المختلفة لاستضافة الاجتماع ومنها نيويورك”.
وأشارت باور إلى أن اجتماعا “بالغ الأهمية” يضم شخصيات في المعارضة السورية من المتوقع أن يعقد أيضا هذا الشهر في السعودية.
وقالت إن الأردن يعمل على تحديد أي الجماعات التي تعارض الرئيس السوري بشار الأسد ستوجه لها الدعوة لحضور محادثات السلام، ونحن بانتظار سماع الأنباء منه بشأن ذلك.
يأتي هذا في وقت وجهت فيه السعودية دعوات إلى 65 شخصية سورية معارضة لحضور مؤتمر الرياض المزمع عقده في الفترة بين 11 و13 ديسمبر/كانون الأول الحالي في محاولة لتوحيد مواقفهم قبل الجولة القادمة من محادثات السلام السورية.
“مجموعة الخبراء السوريين” تطلق مشروع خطة انتقال سياسي
أطلقت “مجموعة الخبراء السوريين”، والتي تضم شخصيات سورية معارضة مستقلة، مشروع “خطة الانتقال السياسي في سورية”، استناداً إلى إعلان جنيف 2012 وقرارات مجلس الأمن، وخصوصاً القرار 2118، لتكون برنامجاً تنفيذياً محدداً، يحقق انتقالاً سياسياً إلى ما سمتها المجموعة “سورية الجديدة”.
وجاء في تقديم الخطة التي يُنشر نصها الكامل في صحيفة وموقع “العربي الجديد” غداً الخميس، إنها تصدر عن ضرورة القيام بمبادرة تعبر فعلًا عن تطلعات الشعب السوري، وتضع حدًا لجرائم “الطغمة الحاكمة” و”داعش” وتكافح الإرهاب بأنواعه وجهاته ومصادره كافة.
وتسعى الخطة التي يسبق إعلانها مؤتمر الرياض للمعارضة السورية في 11 ديسمبر/كانون الأول الحالي، إلى بناء إجماع وطني سوري واسع، وتثبت دور السوريين في تقرير مستقبل سورية، وفي تحقيق الانتقال السياسي وفق بيان جنيف وقرارات الشرعية الدولية.
ولا تعطي الخطة التي صاغ مشروعها مجموعة من الخبراء السوريين، عبر مشاورات مطولة مع قوى سياسية وعسكرية وشخصيات سورية، أي دور لبشار الأسد ومجموعته في المرحلة الانتقالية.
ويتضمّن مشروع الخطة وقفاً لإطلاق النار ضمن حل سياسي شامل، وسحب المجموعات المسلحة وقوات الجيش إلى خارج المدن والبلدات، وانسحاب جميع المليشيات الأجنبية إلى خارج الحدود، ونشر وحدات من قوى الأمن الداخلي، بعد تغيير قيادتها وتعزيزها بعناصر إضافية من المعارضة، في المناطق التي يجري إخلاؤها، وإعداد خطة الإفراج عن المعتقلين والموقوفين من الطرفين، وتسهيل دخول الإغاثة والمواد الغذائية بالتعاون مع السلطات المحلية القائمة إلى جميع المناطق المحتاجة من دون تمييز.
وإلى جانب هيئة الحكم الانتقالي كاملة الصلاحيات، اقترحت الخطة تشكيل مجموعة من الهيئات المساعدة التي تشكلها هيئة الحكم، وتعمل تحت إشرافها وهي: حكومة انتقالية، ومجلس عسكري انتقالي، وهيئة قضائية انتقالية عليا، وهيئة مصالحة وطنية وعدالة انتقالية، وهيئة عامة للتعويضات الاجتماعية، وهيئة الرقابة ومكافحة الفساد، وتشكيل مجالس إدارة المحافظات وتشكيل البلديات.
وحدد مشروع الخطة مبادئ عمل هذه الهيئات، والخطوات الدستورية الأساسية في المرحلة الانتقالية، وتناول قوانين الانتخابات والأحزاب، وانتخاب الجمعية التأسيسية، ومشروع الدستور الجديد والاستفتاء عليه، والانتخابات التشريعية، والانتخابات الرئاسية.
تظاهرة في لندن ضد مشروع ضربات بريطانية في سوريا
تظاهر آلاف الاشخاص الثلاثاء في لندن ضد مشروع رئيس الحكومة المحافظ ديفيد كاميرون بشن ضربات في سوريا ضد تنظيم الدولة الاسلامية، عشية تصويت في البرلمان حول هذه المسألة.
وسار المتظاهرون بعد ظهر الثلاثاء بالقرب من برلمان ويستمنستر في قلب العاصمة البريطانية ثم توجهوا الى مقري الحزبين المحافظ والعمال، حسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
وردد المتظاهرون عبارات “لا تقصفوا سوريا” او “ديفيد كاميرون عار عليك” رافعين يافطات كتب عليها “اوقفوا الحرب”.
وقالت سلمى يعقوب المسؤولة في المنظمة السلمية “ستوب ذي وور” (اوقفوا الحرب) “عندما نقصف سكان بلد ما لن نكون في امان ونحن اصلا لسنا في امان”.
وقالت متظاهرة اخرى هي جيني ايليس “الطريقة الوحيدة للانتهاء من تنظيم الدولة الاسلامية هي قطع تمويله ومنعه من الحصول على السلاح”.
والسبت تظاهر حوالى خمسة الاف شخص في لندن ضد مشروع كاميرون.
وسيبحث البرلمان البريطاني الاربعاء توسيع عمليات القوات البريطانية في العراق لتشمل سوريا.
كيري: روسيا يمكن أن تلعب دورا “بناء جدا” في سوريا
أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأربعاء أن الولايات المتحدة طلبت من دول حلف شمال الأطلسي “تعزيز” دعمها للائتلاف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأربعاء أن روسيا يمكن أن تلعب دورا “بناء جدا” في سوريا، مشيدا “بالتزام” موسكو في المحادثات من أجل إنهاء النزاع في هذا البلد.
إلا أنه أشار إلى ضرورة أن “تركز” روسيا على مكافحة تنظيم الدولة وأن تكون “صادقة عندما تقول إنها تريد تطبيق” الالتزامات التي تم التوصل اليها في جنيف من أجل حل سياسي للنزاع في سوريا.
وصرح كيري إثر اجتماع وزاري للحلف في بروكسل “دعوت كل دول الحلف إلى تعزيز دعمها في محاربة تنظيم الدولة من خلال ضرب قلب التنظيم في سوريا والعراق”.
نتنياهو يؤكد أن إسرائيل نفذت عمليات عسكرية في سوريا
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أن إسرائيل “تنفذ عمليات” في سوريا، معترفا للمرة الأولى بوضوح بأن بلاده تتدخل في هذا البلد الذي يشهد نزاعا منذ أكثر من أربعة أعوام.
وقال نتنياهو خلال مؤتمر في شمال إسرائيل “ننفذ من وقت إلى آخر عمليات في سوريا بهدف تجنب أن يتحول هذا البلد جبهة ضدنا”، مضيفا “نقوم أيضا بكل ما هو مطلوب لتفادي نقل أسلحة فتاكة من سوريا إلى لبنان”.
وبحسب مصادر متطابقة، شنت إسرائيل منذ 2013 أكثر من عشر غارات جوية في سوريا، استهدفت غالبيتها عمليات نقل أسلحة إلى حزب الله اللبناني الذي يقاتل إلى جانب قوات نظام الرئيس بشار الأسد.
كذلك، يعلن الجيش الإسرائيلي بانتظام أنه يرد مستخدما المدفعية على سقوط صواريخ من هضبة الجولان السورية التي تحتل الدولة العبرية قسما منها.
وبعدما أعلنت إسرائيل أخيرا أن مقاتلة روسية مصدرها سوريا دخلت “من طريق الخطأ” الأجواء الإسرائيلية، أوضح نتنياهو أن “القوات العسكرية الإسرائيلية والروسية تنسق في ما بينها لمنع وقوع حوادث”، لافتا إلى أن “أحداث الأيام الأخيرة تثبت مدى أهمية هذا التعاون بالنسبة إلى دولة إسرائيل”.
وضمت إسرائيل قسما من الجولان السوري في 1981 بعدما كانت احتلته في حرب 1967، وإسرائيل وسوريا هما رسميا في حالة حرب.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد.