قال المنسق المقيم للأمم المتحدة وشؤون الإنسانية في الأردن، إدوارد كالون، إن القصف المدفعي والجوي المكثف في جنوب سوريا أدى إلى فرار 70 ألف شخص من منازلهم وتعرض الكثيرون منهم للتشريد للمرة الثانية أو الثالثة في سعيهم للوصول إلى مناطق آمنة، في ظل ظروف جوية قاسية.
وأعرب كالون خلال بيان صحفي، حصلت “العربية.نت” على نسخة منه، عن قلق الأمم المتحدة وشركائها البالغ حيال التكلفة الإنسانية لما يجري من قتال بين النظام السوري وقوى المعارضة، مما يؤكد على الضرورة الملحة للتوصل إلى حل سياسي والانتقال الفوري إلى مرحلة توقف كامل لكافة العمليات بموجب اتفاق محادثات ميونيخ.
وقال إن الأمم المتحدة تدعو كافة أطراف النزاع إلى إنهاء الهجمات غير المشروعة وحماية المدنيين والبنية التحتية للمدن بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأضاف أن المنظمة الأممية وشركاءها عملوا على تعزيز المساعدات الإنسانية المقدمة عبر حدود الرمثا الأردنية، حيث لا يمكن أن تنفذ جهود إغاثة السوريين المنكوبين في جنوب سوريا إلا بالتعاون والدعم من جانب السلطات الأردنية وقد وضعت تسهيلات غير مسبوقة، وبما يتوافق مع قوانين مجلس الأمن الدولي رقم 2165 و 2191 و 2258.
وقال كالون، إنه تم إرسال قوافل إضافية خلال الأسبوعين الماضيين لتزويد أكثر من 7000 طفل و25 ألف شخص بالغ بالبطانيات والملابس الشتوية واللوازم المنزلية وضرورات الحياة، كما تم إرسال 25 ألف طرد من اللوازم الصحية للأسر التي تضم أطفالاً رضّعا، إلى جانب تزويد أكثر من 13 ألف شخص بحصص غذائية تكفي لشهر واحد، مؤكداً أنه تجري حالياً التخطيط لتوفير حصص غذائية إضافية لحوالي 55 ألف شخص مشرد وتوفير اللوازم المنزلية الأساسية لعدد يصل إلى 100 ألف شخص.
ترك برس