زادت ظروف الطقس السيئة من معاناة قاطني مخيمات تُشرف عليها الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، وسط تصاعد التحذيرات الإنسانية لتدارك الوضع.
وكشف تقرير لموقع نورث برس اليوم عن أوضاع إنسانية وصحية صعبة
يعاني منها قاطنو مخيم “واشوكاني” غربي مدينة الحسكة، بعد ارتفاع حالات المرض خاصة لدى أطفال المخيم ،
نتيجة نزلات الرشح وارتفاع درجات الحرارة إثر تغيرات الطقس مع دخول موسم البرد والأمطار.
ويعاني ساكنو المخيم من انعدام وسائل التدفئة ونقص المساعدات فضلاً عن خيام مهترئة لا تحمي من البرد، ومع الأمطار يصبح واقع المخيم أشد سوءاً لتشكل الطين وتسرب المياه إلى داخل الخيم، وفق المصدر.
كما ألقى برزان عبد الله المسؤول من الإدارة الذاتية على المخيم مسؤولية تتدهور أوضاعه على عاتق المنظمات العاملة في المنطقة، بحسب المصدر.
ومن جانب متصل، أكد تقرير آخر لموقع “باسنيوز” نشره اليوم عما أسماها بالأوضاع “المزرية” مع حلول الشتاء لنازحي المخيم ، الذي يبلغ عددهم 16 ألفاً و396 شخصاً موزعين في ألف و989 خيمة.
فيما اتهم أهالي المنطقة الإدارة الذاتية بعدم تلبية الاحتياجات الإنسانية وعدم انتظار تحرك المنظمات،
لما تملكه من إمكانات مادية “هائلة” من أبار النفط والمعابر،
وأن بقاء المخيم بهذا الوضع هو لأجل المتاجرة بالنازحين للحصول على الدعم الذي لا يصرف منه شيء للمخيمات، وفق الموقع السابق.
ويزداد الوضع الصحي تفاقماً مع انتشار وباء الكوليرا، الذي سجلت منظمة اليونيسف أكثر من 35 ألف حالة يشتبه بإصابتها في المرض في سوريا خاصة في منطقة الجزيرة السورية، بسبب انعدام مياه الشرب النظيفة وحالة الجفاف، بحسب تقرير أممي.
تجدر الإشارة إلى أن قوات سوريا الديمقراطية “قسد” تركز على حملاتها ومداهماتها الأمنية بحق أبناء المنطقة، الذين بدت تتصاعد وتيرة احتجاجهم من جراء الأوضاع المعيشية المتردية ومن إهمال الخدمات.