نشرت صحيفة “ذا اندبندنت” أمس الجمعة 5 آذار/مارس، تقريراً اطّلع عليه المركز الصحفي السوري وترجمه بتصرّف، حول تحديد موعد محاكمة مقاتلين ينتمون لتنظيم الدولة “داعش” من أصل بريطاني.
نشرت الصحيفة موعد محاكمة اثنين من مقاتلي “داعش” البريطانيين المعروفين باسم “البيتلز” والمتهمين بتعذيب وقطع رؤوس الأمريكيين والأوروبيين في سوريا.
حدّد القاضي الفيدرالي في مقاطعة فرجينيا في الولايات المتحدة الأمريكية موعداً مبدئياً في كانون الثاني/يناير من عام 2022 المقبل لمحاكمة الشافعي الشيخ وأليكساندا آمون كوتي.
شكّل هذان الرجلان إلى جانب مسلحين آخرين من بريطانيا في داعش مجموعة من المقاتيلين الذين عرفوا باسم “البيتلز” نسبة إلى لهجتهم الإنكليزية.
يُواجه المسلحون اتهاماتٍ باحتجاز أكثر من 20 رهينةٍ غربيّ خلال عامي 2014-2015 في سوريا وتعذيب العديد منهم, وتُتهم المجموعة أيضاً بقطع رؤوس 7 صحفيين وعمال إغاثةٍ أمريكيين وبريطانيين ويابانيين أثناء عملهم في سوريا.
يُذكر أنّ مقاتلي “داعش” نشروا مقاطع فيديو دعائية لعمليات الإعدام، وطالبوا فيها الولايات المتحدة بوقف غاراتها الجوية في سوريا.
كان الصحفي الأمريكي “جيمس فولي” أوّل من قُتل على يد المجموعة, وقتلوا أيضاً الأمريكيين “ستيفن سوتلوف وبيتر كاسيج” ويُعتقد أنهم متورطون بمقتل “كايلا مولر” وكذلك بمقتل عمالَي الإغاثة البريطانيين “ديفيد هينز وآلان هينينغ” والصحفيَين اليابانيين “هارونا يوكاوا وكينجي جوتو”.
وفقاً لما قاله مساعد المدعي العام الأمريكي “دينيس فيتزباتريك” فإنّ الحكومة تريد إحالة القضية إلى المحاكمة في أسرع وقتٍ ممكن, وأضاف أنّ الحكومة قدّمت لمحامي الدفاع الخاص بهما أكثر من 5 آلاف و900 صفحةٍ من الوثائق و 27 قرصاً صلباً يتضمن أدلّة.
الجدير بالذكر أنّ يوم أمس الجمعة كانت المرة الأولى التي يلتقي فيها محامو الدفاع بموكليهم، بسبب المخاوف الطبية المتخذة جرّاء انتشار فيروس كورونا في البلاد.
في سياقٍ متّصل وافقت أنّ المملكة المتحدة على تسليم الرجلين البريطانيين للمحاكمة في الولايات المتحدة فقط، بعد أن وافق المدعي العام “ويليام بار” آنذاك على عدم السعي إلى فرض عقوبة الإعدام ضدّهما.
محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع
رابط التقرير