(س.د) أم أرملة لعائلة متوسطة العمر تبلغ الثلاثين من العمر من حماة السلمية، تنتمي لعائلة سمعولية متشددة في مذهبها، تعمل في حماة المدينة بمؤسسة حكومية تابعة للنظام، تسرب الإسلام لقلبها بدأت تقرأ عنه وتصاحب أناسا مسلمين في مكان عملها تحادثهم وتسأل عن الإسلام.
مضى قليل حتى جاءت لشيخ قريب من منطقتها لتعلن أمامه وبين يدي الله أنها أسلمت وتشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقر بحقوق الإسلام عليها وبرغبتها بالإلتزام مااستطاعت إليه سبيلا.
كان إسلامها سريا بينها وبين نفسها فقط وبين شيخها، وأمام عائلتها كانت سمعولية وفي خلوتها متعبدة تصلي وتؤدي أركان الإسلام، شك الجميع بها وباتوا يراقبون تحركاتها وفعالها بسبب تغيرها المفاجئ.
تقول:” كان والدي يأتي إلي إلى المنزل في شهر رمضان ليطمئن أني لم أغير ديني كان ينتظر أن أقدم له الضيافة وآكل وأشرب معه وفعلا كنت أفعل ذلك كي لا يؤذونني، أما والدتي فكانت أقسى وأشد من والدي في الفترة الأخيرة جعلتني أخدم السمعولية أكثر وضيقت علي الخناق علها تثبت تغيري لديني.
حدثت شيخي أني أريد أن أخرج ليساعدني في تأمين طريق للمناطق المحررة من قيد النظام، كان الأمر شبه مستحيل أن أخرج من بينهم أنا وأطفالي لكن بعد محاولات كثيرة وتنسيق اتفقت مع سيارة أجرة أن يأخذني بعيدا حيث أعيش إسلامي جهرا أمام الجميع وأنجو بنفسي وأطفالي.
قلت لهم إني ذاهبة في نزهة مع أولادي إلى مدينة حماة، لم آخذ معي شيئا سوى حقيبتي وبعض من النقود سمحوا لي بعد إثباتي لهم بأني صادقة وسأعود، خرجت ولم أعد بعدها.
استقريت في تركيا بعد طول ترحال التزمت بالدوام في معاهد شرعية لأتعلم ديني وأعلمه لأطفالي، تقدم لي رجل مصري قيل أنه على قدر من الدين والعلم وافقت عليه ليكون لدي سند ومعيل للأسف خابت الظنون وكان بعيدا كل البعد عن الإسلام وقواعده تركته وتطلقت منه.
كل الناس تسألني عن التعامل بين السمعوليين والمسلمين ” التآخي ” الذي يتحدث عنه الجميع، طبعا كله كذب وبكل صدق لو استطاعوا أن يقتلوا كل المسلمين لفعلوا.
أذكر أني احتجت مرة شاحنا للجوال طلبته من زميلة لي مسلمة دقائق وجاءت إلي زميلتنا السمعولية غاضبة عاقدة الحاجبين تقول أعيديه لها وأنا سأنزل وأشتري لك واحدا واستخدميه ولا تعاودي طلب اي شيء منها، لم اكن أعرف سبب الكره والحقد ولا سبيل لحله ..
الحمدلله أنني خرجت من بينهم وربي هداني لدين الإسلام، وأتمنى من الجميع أن يعرفهم على حقيقتهم وأن يتبينوا خبث نواياهم ولا يقولوا ” كنا عايشين متل الأخوة من كل الأديان تحت سقف الوطن”.
المركز الصحفي السوري_ يارا تامر