وطن . ثأر . إخلاص باسم هذا الشعار يتبنى تجمع شباب تطهير إدلب معظم العمليات التي حدثت ومازالت تحدث في محافظة إدلب المحررة، بل وتعداها في آخر عملية نفذها في ريف حماة الشمالي المتاخم لمحافظة إدلب.
ماهو هذا التنظيم؟ وأين شكل؟ ولمن يتبع؟
بتاريخ 12-12-2015تم الإعلان لأول مرة عن هذا التجمع داخل محافظة إدلب شمال سوريا لتنفيذ عمليات ضد كتائب الثوار و الجماعات الإسلامية وجاء ببيان هذه الجماعة (( الهدف الرئيسي من التجمع هو نصرة المظلومين والمستضعفين وتطهير الثرى من براثن شر خلق الله)) في إشارة واضحة لقوات الثوار التي تسيطر على المحافظة بشكل شبه كامل.
ومن الملاحظ أن نص البيان مختلف تماما عن بيانات النظام السابقة حيث اعتمد على ألفاظ إسلامية وعلى لفظ الجلالة (الله) لكن هذا التجمع أعلن تبعيته المباشرة للمخابرات السورية من خلال عدة عمليات نفذها ضد معظم الفصائل المقاتلة في إدلب كأحرار الشام و فيلق الشام وجبهة النصرة وكثرت عملياته على أوتستراد حلب _سراقب وانه جاهز ومستعد لتلقي أية معلومات عن مواقع وتجمعات أو تحركات المسلحين في محافظة إدلب.
اعترف تجمع شباب تطهير إدلب على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي عن الكثير من العمليات، حيث قام بثماني عمليات داخل مدينة إدلب وست عمليات على الأوتستراد الدولي قرب سراقب وعمليات أخرى على طريق محمبل وغيرها في تل منس وجرجناز استهدفت معظمها كتائب الثوار المقاتلة المذكورة سابقا.
لكن نشاط هذا التجمع بدأ بالتوسع مؤخرا ليشمل الريف الحموي الشمالي المتاخم لمحافظة إدلب، حيث قام التجمع بتبني عملية اغتيال للشيخ موسى القيادي في حركة أحرار الشام الإسلامية على موقعه في الفيسبوك وذلك أثناء عودته من المعارك الدائرة في ريف حماة الشمالي حيث زرعت له عبوة ناسفة على طريق كفرزيتا في ريف حماة الشمالي مما أدى لبتر ساقيه.
كما تبنى التجمع البارحة استهداف قيادي في ثوار الشام بعبوة ناسفة لسيارته ما أدى الى إصابته واستشهاد زوجته وزوجة أخيه وأولاد أخيه.
تطور لافت وخطير لهذا التجمع الذي من الواضح أنه بدأ بالتوسع على مستوى كبير في محافظة إدلب حيث لايكاد يخلو يوم من دون أن نشهد تفجيرا أو اثنين بحق كتائب الثوار .
لكن الملفت للنظر أكثر أننا لم نشهد تصريحا واحدا أو بيانا بحق هذا التجمع من قبل كتائب الثوار في محافظة إدلب.
أبو حمزة الحموي- للمركز الصحفي السوري