رفضت إيران الدعوات التركية للضغط على النظام السوري والمليشيات الشيعية لوقف خروق اتفاق وقف إطلاق النار، في حين تسعى أنقرة لفرض عقوبات على منتهكي الاتفاق.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي اليوم الخميس إن التصريحات “غير البناءة للمسؤولين الأتراك تؤدي فقط إلى المزيد من تعقيد الظروف وزيادة المشاكل في طرق الحل السياسي للأزمة السورية”.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أكد أن بلاده تعمل مع روسيا من أجل فرض عقوبات على من ينتهك اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف أن النظام السوري وحزب الله والمليشيا الشيعية ينتهكون الاتفاق الساري منذ منتصف ليل الخميس الماضي، وهو ما يهدد مفاوضات أستانا بالفشل.
ودعا إيران إلى القيام بواجباتها وإظهار ثقلها بالضغط على النظام السوري والمليشيات الشيعية، وذلك بما يمليه عليها ضمانها لاتفاق وقف إطلاق النار.
غير أن وزارة الخارجية الإيرانية وصفت هذه التصريحات بأنها غير بناءة وغير مسؤولة.
من جهته، قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي إنه يجب على كل من دخل سوريا من دون إذن الحكومة السورية في دمشق مغادرة البلاد، في إشارة إلى القوات التركية التي دخلت الشمال السوري ضمن عملية “درع الفرات”.
وكانت موسكو وأنقرة توصلتا الشهر الماضي إلى تفاهمات تقضي بوقف النار في كل أنحاء سوريا، على أن تكون الهدنة مقدمة لحل سياسي يبدأ بمحادثات تمهيدية في العاصمة الكازاخية أستانا، بيد أن انتهاك النظام السوري وحلفائه الهدنة من خلال غارات جوية وهجمات برية في مناطق -بينها وادي بردى فيريف دمشق الغربي- بات ينذر بانهيار اتفاق وفق إطلاق النار ويهدد محادثات السلام.
الجزيرة