كشفت مصادر الإعلام اليوم الأحد 25 نيسان /أبريل عن خطة يتم تداولها بين روسيا وتركيا لوضع حد لدوامة الحرب في منطقة إدلب التي تأوي أكثر من 3.5 مليون شخص غالبيتهم من النازحين من بقية المناطق.
فقدت غالبية أسرتها ولا تعرف مصير عقاراتها.. تعرف على قصة عائشة
ونقلا عن تلفزيون سوريا عن مصادر وصفها بالخاصة قدم الروس ورقة عمل للجانب التركي بخصوص منطقة إدلب تتضمن وقف شامل لإطلاق النار وانسحاب قوات النظام من أرياف حماة وحلب وإدلب التي سيطرت عليها أواخر العام 2019 بحملتها العسكرية بدعم من موسكو وطهران.
وطبقا للمصادر أعرب الأتراك عن تحفظهم عن بنود الورقة الروسية مطالبين بإعادة مناقشتها بحضور اللجان الفنية من البلدين على صعيد المخابرات المشتركة وليس الهيئة السياسية أو العسكرية قبل طرحها للولايات المتحدة الأمريكية بعد شهر.
ومن منظور تركي فإن الورقة لا تستند لوجود طرف ضامن ثالث مقبول دوليا، الأمر الذي من شأنه أن يعيد أخطاء الاتفاقيات السابقة معلنين أن دور الأمم المتحدة للعب هذا الدور بشكل عام دعم واستقرار المنطقة، على أن يتولى عسكريين البلدين دور الإشراف على الآلية.
أضف إلى ذلك موقف تركيا بضرورة انسحاب قوات النظام من أرياف المنطقة التي سيطرت عليها في حماة وحلب وإدلب تمهيداً لعودة النازحين الذين هجروا من منازلهم مقابل أن تتكفل قوات محلية مقبولة من روسيا وتركيا لإدارتها بعيد عن ترسانة النظام أو المعارضة والمدرج ضمن اتفاقية استانا.
وتتعلق النقطة الثالثة بمساعي تركيا بضرورة جعل وقف إطلاق النار في إدلب شامل غير مشروط أو محدد بفترة زمنية عكس خطة موسكو أن تكون لمدة ستة أشهر أو لعام واحد.
ويكون هذا الجهد والمسعى يتزامن مع خطوات عملية دولية لإنجاح جهود الحل السياسي تحت عباءة الأمم المتحدة وفق مقررات جنيف.
وتتعالى بين الحين والآخر مطالب النازحين والمهجرين في الشمال المحرر بضرورة ممارسة تركيا ضغوط على الروس لتنفيذ كامل بنود اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في 5 من آذار الماضي بين الرئيسين رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين والذي ينص على عودة النازحين وانسحاب قوات النظام من أرياف المنطقة التي سيطرت عليها.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع