هدأت كوريا الشمالية من حد تصريحاتها العدائية تجاه الولايات المتحدة الأمريكية, مبدية استعدادها للجلوس على الطاولة مع الأخيرة؛ لمناقشة القضايا الخلافية بين البلدين وذلك بعد أسابيع من التهديدات والوعيد بين الجانبين بحرب شاملة.
صرحت مديرة الشؤون الأميركية في وزارة الخارجية الكورية الشمالية “تشوي سون”, اليوم السبت, في “بكين” إن بلادها سوف تجري محادثات مع الولايات المتحدة الأميركية إذا توفرت الظروف المناسبة.
جاءت هذه التصريحات من مسؤول عضو في فريق التفاوض النووي لكوريا الشمالية وسط جهود دولية حثيثة من أطراف عدة وعلى رأسها الصين أكبر حلفاء “بيونغ يانغ” بضرورة تخفيف التوتر وتجنيب المنطقة أي مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة الأميركية وذلك على خلفية برنامجها النووي وإجراء تجارب صاروخية قادرة على حمل رؤوس نووية.
وكانت كوريا الشمالية قد أكدت, أمس الجمعة, أن الولايات المتحدة تهدد وترهب الدول الأخرى لدفعها لتطبيق عقوبات ضد بيونغ يانغ وجعلها في معزل عن باقي الدول؛ لإجبارها على الرضوخ والاستسلام كسلاح تستخدمه الولايات المتحدة ضد البلدان التي لا تتماشى مع سياستها.
تصاعدت التوترات في شبه الجزيرة الكورية في الأسابيع الأخيرة؛ بسبب التجارب الصاروخية والنووية ورداً على قيام كوريا الشمالية بإطلاق أربعة صواريخ باليستية في بحر اليابان، دفع الولايات المتحدة لاستقدام حشود عسكرية باتجاه شبه الجزيرة الكورية كورقة ضغط على الأخيرة وإجبارها على المساعي الداعية للتهدئة والحوار.
المركز الصحفي السوري