بعد أربع سنوات من الحصار على حلب وسياسة “الجوع أو الركوع” المتبعة من نظام همه الأكبر تهجير مئات الآلاف من المدنيين، الحلقة الأضعف في ظل حرب دامية، وقتل عشرات الآلاف وتدمير ثاني أكبر مدينة في سوريا بشكل شبه كلي، لا مانع لنظام متأصل في الهمجية من حكم الأطلال ولو كلفه ذلك قتل آخر مدني في حلب.
ليكون السؤال الذي يطرح نفسه، هل ترسم التطورات التي تشهدها مدينة حلب واقعاً ميدانياً جديداً قد يغير المعادلة في سوريا لصالح نظام الأسد؟
هذا التساؤل ما لبث أن عاد للواجهة من جديد مع فقدان المعارضة السورية مناطق سيطرتها شمالي المدينة: الأحياء الشرقية في حلب ومن بينها أحياء استراتيجية مثل حي الصاخور وهنانو والأرض الحمرا..
مع سيطرة النظام على حي الصاخور الحلقة الأخيرة في معارك النظام الهادفة إلى شطر الأحياء المحاصرة فعلا انشطرت هذه المناطق التي كانت تحت سيطرة المعارضة إلى قسمين: شمالي وجنوبي، في حين أنه يبدو سيطرة المعارضة شمالاَ باتت تتقلص أيضاً لصالح قوات سوريا الديمقراطية الثي بدأت تتوغل في عدد من الأحياء هناك، وتعلن سيطرتها على بعضها.
يضيق الخناق على الأهالي في حلب الجريحة أكثر فأكثر مع استمرار محاصرتها من قبل النظام من الشرق والغرب وتقدم القوات الكردية من ناحية الشمال الشرقي.
بالطبع هذه التطورات دفعت آلاف المدنيين للنزوح خوفاً من هجوم حاسم محتمل يعيد المدينة إلى قبضة نظام فاقد الشرعية بعد سنين من الحرية وإن كانت هذه الحرية التي عاشوها نسبية إلى حد ما.
بعض المدنيين عبر إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “شيح مقصود” بعد فتح المعارضة معبراً آمناً هناك، خلال يومين عبر6 ألاف مدني حسب ما أكدته المصار التركية هناك..
فيما نقلت الأمم المتحدة عن الهلال الأحمر السوري أن نحو أربعة ألاف مدني نزحوا إلى مناطق سيطرة النظام.
أما عشرات الآلاف القابعين تحت نيران القصف السوري والروسي المكثف بات عليهم مواجهة الموت بالتزامن مع احتمال مواجهة هجوم بري محتمل ومعارك لا يعلم نتائجها وأضرارها إلا الله.. وقد تحسم مصير المنطقة الشمالية من حلب بأكملها.
ولدى حديثنا مع أم خالد من منطقة الحصار عبر وسائل التواصل كشفت لنا في حديثها عن عمق الألم وموت ينتظر قدومه قائلةً “أين المفر.. طيران لا يغادر السماء ونظام لا يشبع من شرب الدماء وأعوان لا يعرفون إلا تأدية الخدمات للحصول على ما يشتهون من أطماع لا تنفد.. آه ممن يقتل شعبه ويتراقص اختيالا على أطلال دمار هو سببها، أي سلطة يريدها بعد تحويل المكان إلى مقبرة والأرض إلى ركام.. عجل فرجك يا لله إما النصر أو الشهادة”.
ويبقى السؤال محيراً للأهل في سوريا هل سيأتي الفرج.. وهل الأمل معقود بما وعد به وزير الخارجية “جون كيري” ببذل جهود خارقة من أجل ما وصفه بتحلحل الوضع في سوريا وإنهاء الأزمة في حلب في أقرب وقت ممكن؟
أم أن وعوداً مسكنة كغيرها وصمتا آخر ينتظر من قبل المجتمع الدولي بل ومشاركة في استمرار الحرب الدامية؟
المركز الصحفي السوري – بيان الأحمد
هذا التساؤل ما لبث أن عاد للواجهة من جديد مع فقدان المعارضة السورية مناطق سيطرتها شمالي المدينة: الأحياء الشرقية في حلب ومن بينها أحياء استراتيجية مثل حي الصاخور وهنانو والأرض الحمرا..
مع سيطرة النظام على حي الصاخور الحلقة الأخيرة في معارك النظام الهادفة إلى شطر الأحياء المحاصرة فعلا انشطرت هذه المناطق التي كانت تحت سيطرة المعارضة إلى قسمين: شمالي وجنوبي، في حين أنه يبدو سيطرة المعارضة شمالاَ باتت تتقلص أيضاً لصالح قوات سوريا الديمقراطية الثي بدأت تتوغل في عدد من الأحياء هناك، وتعلن سيطرتها على بعضها.
يضيق الخناق على الأهالي في حلب الجريحة أكثر فأكثر مع استمرار محاصرتها من قبل النظام من الشرق والغرب وتقدم القوات الكردية من ناحية الشمال الشرقي.
بالطبع هذه التطورات دفعت آلاف المدنيين للنزوح خوفاً من هجوم حاسم محتمل يعيد المدينة إلى قبضة نظام فاقد الشرعية بعد سنين من الحرية وإن كانت هذه الحرية التي عاشوها نسبية إلى حد ما.
بعض المدنيين عبر إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “شيح مقصود” بعد فتح المعارضة معبراً آمناً هناك، خلال يومين عبر6 ألاف مدني حسب ما أكدته المصار التركية هناك..
فيما نقلت الأمم المتحدة عن الهلال الأحمر السوري أن نحو أربعة ألاف مدني نزحوا إلى مناطق سيطرة النظام.
أما عشرات الآلاف القابعين تحت نيران القصف السوري والروسي المكثف بات عليهم مواجهة الموت بالتزامن مع احتمال مواجهة هجوم بري محتمل ومعارك لا يعلم نتائجها وأضرارها إلا الله.. وقد تحسم مصير المنطقة الشمالية من حلب بأكملها.
ولدى حديثنا مع أم خالد من منطقة الحصار عبر وسائل التواصل كشفت لنا في حديثها عن عمق الألم وموت ينتظر قدومه قائلةً “أين المفر.. طيران لا يغادر السماء ونظام لا يشبع من شرب الدماء وأعوان لا يعرفون إلا تأدية الخدمات للحصول على ما يشتهون من أطماع لا تنفد.. آه ممن يقتل شعبه ويتراقص اختيالا على أطلال دمار هو سببها، أي سلطة يريدها بعد تحويل المكان إلى مقبرة والأرض إلى ركام.. عجل فرجك يا لله إما النصر أو الشهادة”.
ويبقى السؤال محيراً للأهل في سوريا هل سيأتي الفرج.. وهل الأمل معقود بما وعد به وزير الخارجية “جون كيري” ببذل جهود خارقة من أجل ما وصفه بتحلحل الوضع في سوريا وإنهاء الأزمة في حلب في أقرب وقت ممكن؟
أم أن وعوداً مسكنة كغيرها وصمتا آخر ينتظر من قبل المجتمع الدولي بل ومشاركة في استمرار الحرب الدامية؟
المركز الصحفي السوري – بيان الأحمد