تجتاح السيول والفيضانات هذه الأيام عدة دول آسيوية وأوروبية وعربية، حيث أحدثت دمارا هائلا وأدت لسقوط مئات القتلى، في حين تواصل السلطات والهيئات الإغاثية العمل للوصول إلى العالقين والبحث عن المفقودين.
ففي كوريا الشمالية، أثارت الأمطار الغزيرة والفيضانات في الأيام الأخيرة المخاوف بشأن الأضرار التي يمكن أن تلحق بالمحاصيل وإمدادات الأغذية في البلد المنعزل.
وقال أنطوني بالمين المتحدث باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إنهم سيرسلون 43 ألف متطوع لتقديم المساعدة في كل الأقاليم التسعة الكورية الشمالية، لتفادي انتشار فيروس كورونا ولحماية الناس من الفيضانات والانهيارات الأرضية.
كوريا الجنوبية
وفي الجارة الجنوبية، لقي ما لا يقل عن 30 شخصا مصرعهم وفُقد 12 شخصا وجرح 8 آخرون، بسبب الفيضانات والانهيارات الأرضية الهائلة الناجمة عن الأمطار الغزيرة.
وأوضحت وزارة الداخلية الكورية الجنوبية أن ما يقرب من 6 آلاف شخص في العاصمة سول وغيرها من المقاطعات المتضررة من الفيضانات اضطروا إلى مغادرة منازلهم.
ومن المتوقع هطول مزيد من الأمطار الغزيرة في المناطق الجنوبية من البلاد بسبب اقتراب الإعصار.
ومنذ مطلع أغسطس/ آب الجاري، تسببت الأمطار الغزيرة في إحداث فوضى بأنحاء البلاد.
باكستان
وفي باكستان، لقي 57 شخصا مصرعهم على الأقل، جراء فيضانات ناجمة عن الأمطار الموسمية.
وذكرت وكالة إدارة الطوارئ الوطنية في بيان الأحد أن 19 شخصا لقوا حتفهم في ولاية خيبر بختونخوا، و12 بولاية السند، و8 بولاية بنجاب، و10 في ولاية غلغت بلتستان شمال شرقي البلاد.
في حين لقي 8 أشخاص مصرعهم جراء الفيضانات في ولاية بلوشستان غربي البلاد. كما أسفرت الفيضانات عن خسائر وأضرار كبيرة في العديد من المنازل في السند وبلوشستان، بحسب البيان ذاته.
وحذر مسؤولو الأرصاد الجوية من احتمال تواصل هطول الأمطار الموسمية طوال الأسبوع الجاري.
بنغلاديش
أما في بنغلاديش فقد ارتفع عدد ضحايا الفيضانات إلى 184 حالة وفاة، بعد أن سجلت البلاد أمس الأحد 10 وفيات جديدة.
وتواجه الدولة الواقعة في جنوب آسيا واحدا من أسوأ الفيضانات في التاريخ منذ 30 يونيو/حزيران الماضي.
ووفقًا لمركز عمليات الطوارئ الصحية أصيب أكثر من 33 ألفا بأمراض جراء تلوث المياه. وأضاف المركز أن 155 شخصا توفوا غرقا و16 بسبب لدغات الأفاعي، و13 خلال العواصف الرعدية.
بالإضافة إلى حوالي 11 ألفا و375 شخصا، يعانون من الإسهال في المناطق المتضررة من الفيضانات.
ويقدر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أن ما يقرب من نصف بنغلاديش البالغ تعدادها 161 مليونا قد تأثر بهذه الكوارث.
الهند
وفي الهند، أدى الانهيار الأرضي الذي وقع في ولاية كيرالا بالجنوب إلى سقوط 43 قتيلا، بينما لا يزال 20 آخرون في عداد المفقودين.
وتشهد العديد من المناطق في الهند فيضانات بسبب الأمطار الموسمية السنوية، يتخللها حدوث فيضانات وانهيارات أرضية.
بنما
وفي بنما سيتي، أعلنت سلطات الحماية المدنية مقتل 11 فردا من عائلة واحدة بسبب الفيضانات يوم الأحد.
وأضافت السلطات أن مياه نهر بيجوكو فاضت بعد هطول أمطار غزيرة وجرفت منزل العائلة في بلدة كالوفيبورا الساحلية.
وكان من بين الضحايا تسعة قاصرين ضربهم الفيضان بشكل مفاجئ أثناء نومهم. واستمرت السلطات في البحث عن مزيد من الأشخاص حيث كانت هناك تقارير أولية تشير إلى فقدان 13 شخصا.
اليونان
وفي اليونان، قال مسؤولون إن ما لا يقل عن سبعة أشخاص لقوا حتفهم عندما تسببت الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية في سيول جارفة بجزيرة إيفيا اليونانية خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأفادت إدارة الإطفاء بأن جثث ثلاث ضحايا بينهم رضيع، عُثر عليها في قرية بوليتيكا، في حين تم العثور على أربع جثث أخرى في قرية أمفيثيا وفي منطقة أخرى بوسط إيفيا. ولا يزال المنقذون يبحثون عن مفقود آخر.
وتلقت إدارة الإطفاء مئات الاتصالات لسحب الماء من المنازل والسيارات.
وأجْلت السلطات عشرات الأشخاص وأنقذت 43 آخرين بواسطة طائرة هليكوبتر، بينما فاض نهر بمنطقة وغمرت مياه السيول الطرق، وأصيبت حركة النقل بالشلل.
وقال نائب وزير الحماية المدنية نيكوس هاردالياس “لقد واجهنا ظاهرة لم نشهدها من قبل”.
اليمن
أما في محافظة مأرب اليمنية، فقد لقي 21 شخصا حتفهم جراء السيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة.
وتضررت مساكن أكثر من 1300 أسرة في مخيمات النازحين، خاصة مع ارتفاع منسوب المياه في سد مأرب، وسط مناشدات لتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين.
السودان
وأعلن الدفاع المدني بالسودان الأحد مصرع 20 شخصا، مما يرفع حصيلة الوفيات بسبب الفيضانات إلى 30 على الأقل.
وأدت السيول إلى تدمير 66 مرفقا عاما. ونقلت وكالة السودان للأنباء الرسمية أن الدفاع المدني أرسل مساعدات بواسطة مروحيات إلى ألفين من عمال تعدين الذهب حاصرتهم مياه السيول في شرق السودان.
وكان مكتب الأمم المتحدة للشؤون الانسانية بالسودان ذكر الأربعاء أن 50 ألف شخص تأثروا بالأمطار.
وقال إن “الأمطار الغزيرة التي هطلت في الأيام الأخيرة بالسودان سببت فيضانات وانزلاقات أرضية، كما ألحقت أضرارا في منازل وبنى تحتية في 14 من إجمالي 18 ولاية في البلاد”.
إضافة إلى ذلك، انهار سد “بوط” في ولاية النيل الأزرق، مما أدى إلى تدمير مئات المنازل، وفق ما أفادت السلطات المحلية في وقت سابق.
نقلا عن الجزيرة