أصدرت جبهة الإنقاذ الوطني في سورية اليوم الخميس 29 نيسان/أبريل، بياناً خاصاً بشأن الانتخابات الرئاسية السورية.
نشرت جبهة الإنقاذ الوطني في سورية عبر موقعها الرسمي، بياناً أكّدت فيه رفضها القاطع لما وصفته بـ “المسرحية الهزلية للانتخابات الرئاسية”، وأضافت أنّ هذه الانتخابات تمثل تحدّياً لإرادة الشعب السوري وتضحياته، وتمثل تحدياً واضحاً للمجتمع الدولي والقرارين الأمميين 2254 و2118.
أكّدت الجبهة في بيانها أيضاً أن الترشح إلى جانب الأسد في هذه المسرحية جريمة سياسية وخيانة وطنية، ومحاولة من الأسد للإفلات من العقاب.
أضاف البيان أنّ هذه المسرحية بعد عشر سنوات من الإبادة الجماعية والتدمير والتهجير والتغيير الديمغرافي، تعتبر تأكيداً واضحاً على أنّ الحلّ السياسي غير ممكن بوجود راس النظام “الأسد” والجناح القاتل من نظامه، ولا تساعد على إخراج إيران وميليشياتها من الأراضي السورية، وستفاقم من أزمة النازحين في الداخل، ومن أزمة اللاجئين في دول الجوار والعالم، الذين يربطون قرار عودتهم لمناطقهم برحيل الأسد ونظامه.
أكّد البيان أيضاً أنّ هذه الانتخابات المزعومة تفتقر إلى المقومات القانونية والدستورية لأن أكثر من ثلثي الشعب السوري بين نازح ولاجئ، وسلطة رأس النظام لا تتعدّى 30 بالمائة من السوريين الذي يعانون من أقسى الظروف الإنسانية والاقتصادية والصحية.
شدّدت الجبهة في بيانها على ضرورة وضع حدّ لهذه المهزلة، وطالبت بتجميد عضوية سورية في الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها، في سبيل سحب أية شرعية دولية عن نظام الأسد ومعاقبة جميع المتورطين بجرائم الحرب والمجازر ضدّ الإنسانية.
دعا البيان الحكومة الروسية لإعادة تقييم مواقفها حيال سورية، وأن تتجه نحو ما يخدم مستقبل العلاقة بين الشعبين السوري والروسي.
دعت الجبهة أيضاً في بيانها جميع السوريين في الداخل وفي الشتات وجميع القوى الوطنية والسياسية لمقاطعة هذه المسرحية، والتظاهر لدعوة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والسياسية والأخلاقية تجاه الشعب السوري.
الجدير ذكره أنّ الانتخابات الرئاسية السورية باتت مسرحية هزلية بنظر معظم من يراقبها، بعد ترشح أكثر من 50 شخص للانتخابات علماً أنّ جميعهم ينادون بعبارة “عاشت سوريا الأسد”.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع