أصدر مجلس الأمن الدولي، أمس السبت 22 أيّار/مايو، أول بيان له حول الصّراع الذي اندلع بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين في غزة، داعياً إلى “الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار”، الذي أنهى 11 يوماً من القتال في وقت مبكر من صباح الجمعة الفائت، وفق ما نشر موقع “UN News” وترجم عنه المركز الصحفي السوري بتصرّف.
رحبت هيئة السلام والأمن المكونة من 15 عضواً بإعلان وقف إطلاق النّار واعترفت بجهود الوساطة الدبلوماسية التي تقوم بها مصر ودول أخرى في المنطقة والأمم المتحدة واللجنة الرباعية للشرق الأوسط “وشركاء دوليين آخرين”.
وقال أعضاء مجلس الأمن في بيانهم أنهم حزنوا على الخسائر في أرواح المدنيين الناجمة عن أعمال العنف، وشدّدوا على الحاجة العاجلة إلى المساعدة الإنسانية للسكان المدنيين الفلسطينيين، ولا سيما في غزة.
وشدّد أعضاء المجلس أيضاً على الضرورة الملحة لاستعادة الهدوء بالكامل، وكرروا أهمية تحقيق سلام شامل، على أساس رؤية منطقة تعيش فيها دولتان ديمقراطيتنا “إسرائيل وفلسطين” جنباً إلى جنب بسلام وبأمان, وحدود معترف بها”.
وأعلن منسق الإغاثة في الأمم المتحدة “مارك لوكوك” أنه تم تخصيص 22.5 مليون دولار من أموال الطوارئ للاستجابة الإنسانية.
وقدم بيان المجلس دعماً لدعوة الأمين العام “أنطونيو غوتيريش” للمجتمع الدولي للعمل مع الأمم المتحدة “على تطوير حزمة متكاملة وقوية من الدعم لإعادة الإعمار والتعافي بشكل سريع ومستدام”.
يذكر أنّه من بين البنية التحتية المدنية التي تأثرت بالقصف الإسرائيلي, تضررت 53 مدرسة و6 مستشفيات و11 مركز رعاية صحية أولية ومختبر اختبار فيروس كورونا المركزي, واضطر أكثر من 77 ألف مدني في غزة إلى الفرار من منازلهم طلباً للحماية.
بالإضافة إلى ذلك لحقت أضرار القصف بخمسة من أصل 10 خطوط كهرباء توفر الكهرباء, مما أدى إلى انخفاض الطاقة بنحو 45 في المائة, فبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” فإنّ 258 مبنىً بها منازل وشركات دمرت وقرابة 770 منزلاً آخر لم يعد صالحاً للسكن.
الجدير ذكره أنّ 242 فلسطينياً بينهم 23 فتاة و43 طفلاً و38 امرأة قتلوا منذ بدء هجمات الاحتلال، وفقًا للأرقام الصادرة عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة, بالإضافة إلى إصابة 1948 فلسطينياً بينهم 610 طفلاً ونحو 400 امرأة.
ترجمة: محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع