أعلن وزير الخارجية البولندي فيتولد فاشتكوفسكي أن الحكومة المحافظة الجديدة ستلتزم بما أعلنته نظيرتها السابقة بشأن قبول نحو سبعة آلاف لاجئ رغم الاعتراضات التي أثارتها عندما كانت في المعارضة.
وأكد -في مقابلة- أن الحكومة الجديدة استعدت بالفعل لاستقبال اللاجئين الذين تتوقع وصول أول طلائع منهم هذا العام، وأنها ستبدأ تطبيق خارطة الطريق التي وضعتها سابقتها رغم أنها تعتبرها غير سليمة من الناحية القانونية.
وقال أيضا إن “الغالبية الكبيرة من هؤلاء الأشخاص مهاجرون ولكن يُعاملون كلاجئين، وفي رأينا أن الفرضية القانونية لهذا القرار فاسدة”.
ولفت إلى أن بولندا ستقوم بمراجعات أمنية شاملة للراغبين في الهجرة، ولن تقبل اللاجئين إلا بعد التحقق والتأكد من هوياتهم.
وأوضح فاشتكوفسكي أن لدى بولندا معلومات من ألمانيا بأن الألمان لا يستطيعون التأكد من هوية نحو 20% من اللاجئين، وفي معظم الحالات لا يعرفون من هؤلاء الأشخاص، وفق تعبيره.
وقال كذلك “لا نستطيع أن نكرر أخطاء دول أخرى، كما لا نستطيع تحمل الهجرة واللاجئين الذين لا يضمنون أمن البلد”.
وتعرضت حكومة يمين الوسط السابقة في وارسو لانتقادات من حزب القانون والعدالة، الذي فاز بانتخابات أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عندما خالفت المجر ودول أوروبا الشرقية الأخرى بقبولها نحو سبعة آلاف لاجئ ضمن خطة للاتحاد الأوروبي لتوزيع ما يصل إلى 120 ألف مهاجر عبر دول الاتحاد.
رويترز – الجزيرة