أكد المتحدث الرسمي باسم “الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام” أن عناصر الاتحاد نجحوا في تأمين الطريق لقافلة مساعدات أدخلها الهلال الأحمر السوري إلى مدينة “دوما” في الغوطة الشرقية، كما تم تسليم السيدة “هيلانة نصر” زوجة الكاتب السوري “فواز خيو” وابنها، للقافلة التي نقلتهما إلى دمشق، بعد عجزهما عن مغادرة الغوطة الشرقية لمدة عامين.
وأوضح الناطق باسم الاتحاد “وائل علوان” [، أن هذه الخطوات تمت بعد طلب من الدكتور “فيصل القاسم” والناشط السياسي “ماهر شرف الدين” من الاتحاد تأمين طريقٍ آمن للسيدة “هيلانة” للعبور إلى مدينة دمشق. وتثميناً لدورهما في الثورة السورية استجاب الاتحاد على الفور لطبلهما، وتمت العملية بعد سلسلةٍ من المفاوضات مع النظام، وضغوطات دولية واقليمية عليه.
وحول السبب الذي أدى إلى احتجاز السيدة “هيلانة” ونجلها في الغوطة الشرقية، أفاد “علوان” أنه تم نقل مئات المدنيين من مدينة عدرا الصناعية إلى الغوطة الشرقية، لحمياتهم من القصف المكثف الذي شهدته المدينة إبان اقتحامها من قبل كتائب الثوار قبل عامين. مؤكداً أن “الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام” وباقي تشكيلات القيادة الموحدة حريصة على الالتزام بالقوانين الدولية والأعراف، وأنهم يحيدون المدنيين بشكل كامل عن الصراع.
وبدوره استجاب فريق إدارة الكوارث في الهلال الأحمر مباشرة للطلب، لكنه عانى لأكثر من شهرين من عدم موافقه النظام ومماطلته للمطالب الإنسانية المشروعة، بحسب الناطق باسم الاتحاد. وعندما أُحرج النظام بالموافقة بعد شهرين قام بقصف القافلة بالهاون بكل “غدر وإجرام”، على حدّ تعبيره، الأمر الذي أدى لاستشهاد إحدى متطوعات فريق الهلال الأحمر العربي السوري.
وأشار بيانٌ رسمي أرسله “الاتحاد الإسلامي”أمس الأربعاء ، إلى أن الاتحاد قام بتأمين القافلة المؤلفة من ثلاث شاحنات ضخمة وثلاث سيارات “جيب” وإيصالها إلى شعبة الهلال الأحمر في الغوطة الشرقية، ويأتي ذلك بالتزامن مع تأمين طريق آمن لخروج السيدة “هيلانة نصر” وابنها “سرجون خيو” عائلة الكاتب “فواز خيو” بالإضافة إلى الشاب “أمجد هنا”. شاهدون