أقرّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، بتراجع الناتج القومي الإجمالي لبلاده عام 2015 بنسبة 3.7%، مبينًا أنهم يتوقعون انخفاضه بنحو 0.3% العام الحالي.
وأشار بوتين خلال ردّه على تساؤلات المواطنين في برنامج “الخط المباشر” السنوي، إلى اعترافه بأهمية المشكلة المتعلقة بالتضخم المرتفع في البلاد، مُرجعًا ارتفاع الأسعار إلى “التدابير التي اضطررنا لاتخاذها بسبب العقوبات الغربية”.
وأوضح أن “هذا الوضع مؤقت، وأعتقد أن الأسعار ستستقر في وقت قريب”، مستبعدًا زوال العقوبات الغربية على المدى القصير، مشيرًا أن “الوضع الاقتصادي في روسيا لم يتحسن بعد، ولكنه حقق مستوى إيجابيًا”.
وحذّر بوتين من احتمال نفاد الصناديق المالية الحالية للدولة بعد أربعة أعوام في حال عدم دعمها، لكنه دعا إلى عدم القلق حيال ذلك بسبب وجود توقعات بنمو الاقتصاد الروسي خلال العام المقبل، الأمر الذي يقف دون صرف نسبة كبيرة من الأموال الموجودة في الصناديق، بحسب قوله.
وفيما يتعلق بالسياسات الخارجية الحديثة لروسيا، قال بوتين إن لدى بلاده علاقات ودّية مع أذربيجان وأرمينيا في نفس الوقت، لذلك فهي تؤيد حل الأزمة الموجودة في إقليم قره باغ (الأذري المحتل من قبل أرمينيا).
في سياق متصل، أشارت تقارير إعلامية روسية، أن الأشخاص الذي طرحوا الأسئلة على بوتين خلال البرنامج المذكور، جرى تحديدهم مسبقًا، وأن بعض الأسئلة أعطيت لهم من قبل المسؤولين.
وذكرت وكالة “آر بي سي” الروسية، أن فريق بوتين نقل الأشخاص الذين سيطرحون الأسئلة عبر الاتصال بالبرنامج إلى منطقة قريبة من العاصمة الروسية موسكو، وأسكنهم في إحدى الفنادق هناك.
وبحسب ما ورد في تقرير الوكالة، فإن فريق الكرملين أجرى تدريبات (بروفات) للأشخاص حول الأسئلة وطريقة طرحها على الرئيس الروسي، وطلب منهم عدم مغادرة الفندق حتى موعد البرنامج، وعدم إبلاغ الآخرين بمسألة التحضيرات.
الأناضول