موسكو: أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد بلاده لإجراء حوار مع ألمانيا بعد واقعة المعارض الروسي ألكسي نافالني.
وفي برقية بعث بها بوتين إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الألماني فرانك- فالتر شتاينماير بمناسبة الذكرى السنوية الثلاثين لوحدة شطري ألمانيا، قال الرئيس الروسي إن بلاده مستعدة لإجراء حوار، وذلك بحسب ما ذكره الكرملين السبت.
وأوضح بوتين أن روسيا مستعدة للحديث بشأن قضايا راهنة بين البلدين بالإضافة أيضا إلى قضايا دولية.
وكانت واقعة تسميم نافالني، الذي يُعَالَج في برلين، أدت إلى توترات في العلاقات الروسية الألمانية مرة أخرى.
وكانت ميركل زارت نافالني في مستشفى شاريتيه بالعاصمة الألمانية وطالبت روسيا مرارا بكشف ملابسات الواقعة.
ودعت موسكو برلين إلى التعاون، واتسم رد فعل روسيا بالغضب ولا سيما حيال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الذي قال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن واقعة تسميم نافالني لا يمكن أن تستمر بدون عواقب.
كان بوتين هنأ ألمانيا بمناسبة ذكرى الوحدة في السنوات الماضية، وكتب عنها هذه المرة بأنها “حدث مهم للغاية” في تاريخ أوروبا.
وانهار نافالني، الذي يعتبر من أشد معارضي بوتين، في 20 آب/أغسطس الماضي خلال رحلة من مدينة تومسك بسيبيريا إلى موسكو. وهبطت الطائرة على نحو طارئ في مدينة أومسك لتلقي العلاج بأحد المستشفيات. وفي 22 آب/أغسطس، تم نقل الرجل البالغ من العمر 44 عاما إلى ألمانيا بإصرار من عائلته.
وكانت الحكومة الألمانية أعلنت عقب فحوص في معمل خاص تابع للجيش الألماني أنه ثبُت بما لا يدع مجالا للشك أن نافالني تعرض للتسميم بغاز نوفيتشوك الذي تم تطويره في العهد السوفيتي.
وأعلنت الحكومة الألمانية مؤخرا أن مختبرين متخصصين آخرين في فرنسا والسويد أكدا تسمم نافالني بغاز أعصاب من مجموعة نوفيتشوك. وينفي الكرملين هذه المزاعم.
نقلا عن القدس العربي